ترامب يقصي صحافيين من اجتماعه مع كيم لحساسية أسئلتهم

البيت الأبيض يمنع صحافيين من رويترز وأسوشيتد برس وبلومبرغ من تغطية عشاء ترامب وجونغ أون بسبب "الحساسية" التي تسبب فيها توجيه الأسئلة بصوت عال.
الجمعة 2019/03/01
وسائل إعلام كبرى استبعدت من تغطية الحدث

واشنطن - منع البيت الأبيض صحافيين من رويترز وأسوشيتد برس وبلومبرغ من تغطية عشاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الأربعاء بعدما وجه اثنان منهم أسئلة إلى ترامب في بداية حديثه مع كيم.

وأثارت هذه الخطوة القلق في الولايات المتحدة، خاصة وأن الرئيس كان يجتمع مع زعيم دولة له سجل قمعي في مجال حقوق الإنسان ولا توجد به صحافة حرة.

ويعد توجيه الصحافيين ممثلي الشبكات الأسئلة للزعماء بصوت مرتفع أمرا معتادا. وسأل صحافيان منهم ترامب عن القمة وعن شهادة مايكل كوهين، الذي كان يتولى تنفيذ أعمال سرية لحساب ترامب، أمام الكونغرس في مناسبتين مختلفتين.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه جرى استبعادهما لاحقا من تغطية العشاء بسبب ما قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه “الحساسية التي تسبب فيها توجيه الأسئلة بصوت عال في المرتين السابقتين”.

وقالت رابطة مراسلي البيت الأبيض إنها “تعترض بشدة على القرار الغريب” باستبعاد مراسلين من وسائل إعلام كبرى، بما في ذلك ثلاث وكالات أنباء.

وصرحت الرابطة بأن “هذه القمة تتيح فرصة للرئاسة الأميركية لعرض مدى قوتها في مواجهة استجواب نشط من وسائل إعلام حرة ومستقلة، وليس إرسال رسالة ضعف من خلال التراجع خلف قيود تعسفية في اللحظة الأخيرة قبل التغطية”.

ويعد هؤلاء المراسلون ضمن المجموعة الصحافية المرافقة للبيت الأبيض. وبعد الاعتراضات، تم السماح بدخول مراسل واحد بالصحافة الورقية وآخر من الإعلام المرئي إلى الاجتماع.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية تم السماح لها بتغطية فعاليات العشاء.

بدورها، عبرت رويترز عن “قلقها الشديد” من استبعاد الصحافي جيف ميسون الذي يعمل معها وغيره من الصحافيين. وقالت في بيان “نؤمن بضرورة أن تسمح الحكومة بالوصول إلى المسؤولين وتوجيه الأسئلة لهم ومحاسبتهم”.

من جهتها، أفادت أسوشيتد برس بأنها تعارض جهود البيت الأبيض لتقييد الوصول إلى الرئيس.

18