معارك رقمية دونكيشوتية في فلسطين

الفصائل الفلسطينية تزج بالشباب في معارك وهمية أقرب إلى الدونكيشوتية على شرعيات منتهية. فبمقابل شعار “ارحل يا عباس“ الذي تروج له حركة حماس أظهر الفتحاويون هاشتاغ اخترناك لتثبيت الرئيس الفلسطيني في مكانه.
غزة (فلسطين) – تراشق بين حركتي فتح وحماس على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغي #ارحل و#اخترناك يطالب الأول برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يؤكد الثاني تفويض عباس.
ودعت حركة حماس إلى حملة تضمنت مسيرات في غزة تحت عنوان “ارحل يا عباس”، وشارك فيها العديد من الشباب، في المقابل دعت حركة فتح في الضفة الغربية إلى مسيرات تحت عنوان “فوضناك يا عباس”، وبين الحملتين ظهر حجم المأزق الفلسطيني ككل، خاصة في ظل فشل المظاهرتين.
وفي أعقاب الحملات المستعرة على صفحات التواصل الاجتماعي تبادلت قيادات في فتح وحماس الاتهامات، إذ قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنية:
وسخر
فيما رد سامي أبوزهري عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس عبر حسابه على موقع تويتر:
وقال كاتب:
وقالت معلقة:
Solafa Hassan@
والله كل هاشتاغ على مزاج صاحبه؛ اللي ياخذ راتب فوضناك، ومن لا ياخذ راتب ارحل. وفي النهاية الشعب الغلبان ضحية والمستفيد أصحاب المصالح الشخصية.
وجاء في حساب:
Bassam Eljerbi@
بيان رقم (1) صادر عن الحملة الوطنية الكبرى لمساندة الرئيس محمود عباس #اخترناك انطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا وقائد مسيرته الرئيس محمود عباس “أبومازن”.
واستهزأ البعض بالحملتين، فـ“حماس في غزة، لا تتوانى عن استخدام القوة الغاشمة، وفتح تخلت عن منظومتها القيمية والثورية، لتستبدلها بالبيعة والولاء”.
من جانبه قال العميد غسان النمر الناطق الرسمي لوزارة الداخلية إن “حملة ارحل تعميق للانقسام الفلسطيني وأجاب عنها الشعب الفلسطيني في غزة بتمزيق كافة المعلقات التي نشرتها حماس في القطاع وخرج عدد كبير من الشعب الفلسطيني رفضا لها وقابلتها حركة فتح وعدد من النشطاء الفلسطينيين في هاشتاغ اخترناك”.
وأضاف النمر في تصريح خاص لـ”العرب”، “هذه الحملة تعتبر مرفوضة وغير مقبولة لأننا نعلم أن مثل هذه الأعمال والتصرفات من شأنها أن تزيد التوتر في الشارع الفلسطيني وكذلك تغلق أبواب الحوار بين حماس وفتح، ونحن بحاجة في فلسطين إلى التوحد الآن أكثر من أي وقت مضى لأن ظروفنا تزداد صعوبة على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا”.
واختتم “هذه الظروف كلها يفترض أن تدفع حماس نحو التقارب الفلسطيني لا أن تعادي حركة فتح والقيادة الفلسطينية بمثل هكذا حملات”.