العراق والأردن يعززان تعاونهما الاقتصادي

عمان - اتفق الأردن والعراق على عدد من الآليات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وخاصة في مجالات التجارة البينية وتحفيز القطاع الخاص على إقامة المشاريع الاستثمارية وتسهيل حركة النقل البري بينهما بما يخدم المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال مؤتمر “منتدى أعمال الأعمال الأردني العراقي” الذي عقد في غرفة صناعة الأردن في عمّان، السبت، لبحث العلاقات التجارية والاستثمارية بحضور وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، ونظيره العراقي الدكتور صالح الجبوري لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الأخيرة بين الأردن والعراق.
وقال الحموري إنه “تم الاتفاق على إعفاء البضائع العراقية القادمة عبر ميناء العقبة من 75 بالمئة من رسوم المناولة في الميناء، والانتقال من تبادل السلع على طريبيل وتحويلها للنقل المباشر من المصدر للمستهلك، حيث تستطيع الناقلة العراقية الدخول للأردن دون إفراغ البضائع عند الحدود، وكذلك الأمر للناقلات الأردنية، ما سيقلل من كلفة النقل ومدته”.
وأضاف الحموري أن الأردن سيزود العراق بالطاقة الكهربائية، وسيتم الانتهاء من الدراسات الفنية خلال 3 أشهر، وسيطبق الربط على أرض الواقع خلال أقل من سنتين.
من جانبه، أوضح الوزير العراقي أنه سيتم دراسة أنبوب النفط العراقي خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه “تم الاتفاق على بيع العراق للأردن 10 آلاف برميل نفط يوميا، مع الأخذ بعين الاعتبار كلف النقل، واختلاف المواصفات في احتساب سعر النفط، الأمر الذي سيفتح باب تصدير النفط العراقي إلى الأردن، ويساهم في زيادة حركة النقل والشاحنات لدى الجانبين”.
وكان العراق قد استأنف عملية التصدير البري للنفط إلى الأردن عبر منفذ طريبيل الحدودي الوحيد بينهما، مطلع فبراير الجاري، عند توقيع مسؤولين من البلدين عددا من الاتفاقيات لتعزيز التعاون التجاري بين عمّان وبغداد.
والتقى، آنذاك، رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي نظيره الأردني عمر الرزاز رفقة وفدين رفيعي المستوى، في خطوة رمزية، في قاعة اجتماعات استحدثت داخل خيمة بيضاء نصبت عند المعبر الرابط بين البلدين الذي أعيد افتتاحه في نهاية أغسطس 2017.
ويبعد هذا المعبر الوحيد بين البلدين المعروف بطريبيل من الجانب العراقي والكرامة من الجانب الأردني نحو 370 كيلومترا عن عمّان وحوالي 570 كيلومترا عن بغداد، وكان قد أغلق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق غرب العراق في 2014. وكان المنفذ يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع ونقل النفط العراقي الخام إلى الأردن في صهاريج.