تحالف اليسار واليمين لمواجهة نتانياهو في انتخابات إسرائيل المقبلة

أقوى منافسي بنيامين نتانياهو يوحدان صفوفهما في تحول كبير بسباق يتوقع حزبه اليميني (ليكود) الفوز فيه بسهولة.
الخميس 2019/02/21
"معركة شرسة" في إسرائيل بين اليسار وأقصى اليمين

القدس ـ أعلن خصما رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيسيان الخميس تشكيل تحالف بهدف هزيمة بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية المبكرة في 9 أبريل المقبل.

ويتصدر نتانياهو وحزب الليكود نوايا التصويت في استطلاعات الرأي، لكن رئيس الوزراء يواجه احتمال إعلان المدعي العام قبل الانتخابات نيته توجيه الاتهام رسميا إلى رئيس الوزراء في عدد من قضايا الفساد، ما يلقي بظله على الحملة الانتخابية.

وأفاد كل من الرئيس السابق لهيئة الأركان بيني غانتز والوسطي يائير لابيد في بيان عن تشكيل لائحة مشتركة، مؤكدين أنهما سيتوليان مهام رئاسة الوزراء مداورة في حال فوزهما.

ويمثل التحالف ضربة قوية لفرص رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود (يمين).  وبحسب بيان مشترك، فجر الخميس، فإن الحزبين سيتناوبان على رئاسة الحكومة، حال الفوز في الانتخابات.

وأوضح البيان أن رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي، الذي كان عراب الاتفاق بينهما (حسب وسائل إعلام إسرائيلية) انضم إلى التحالف الجديد.

وسارع حزب الليكود إلى مهاجمة التحالف الجديد لمنافسيه، وقال في بيان، نقلته صحيفة "معاريف"، إن "هذا التحالف يساري، ومدعوم من الأحزاب العربية". 
وينص الاتفاق بين غانتس ولبيد، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على تولي غانتس رئاسة الوزراء في السنتين ونصف السنة بالفترة الأولى للحكومة، ثم يليه لبيد في السنة ونصف السنة المتبقية. علما أن مدة ولاية الحكومة في في إسرائيل هي أربع سنوات.

وسعيا من نتانياهو لمواجهة التحالف الجديد، تمكن هو أيضا من إغراء حزبي "الاتحاد القومي" والبيت اليهودي" اليمينيين بوزارتي التعليم والإسكان وبمقعد على قائمة حزب الليكود وبمقعد في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت". 

ضربة قوية لنتانياهو في الانتخابات
ضربة قوية لنتانياهو في الانتخابات

وقرر الحزبان خوض الانتخابات في قائمة واحدة مع حزب "القوة اليهودية" القادم من خلفية تؤمن بأفكار استيطانية متطرفة معادية للعرب. 

وفي سياق متصل، أظهر استطلاع رأي كشف عنه موقع "واللا" الإخباري، الأربعاء، تراجع مجموع مقاعد كتلة الأحزاب اليمينية إلى 59 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست الـ120. 

ولم يكن الاستطلاع متأثرا باتفاق غانتس ولبيد، كما أنه لم يأخذ بعين الاعتبار تصريحا لزعيم حزب "كلنا" وزير المالية الحالي موشيه كحلون، لمح فيه إلى إمكانية مشاركته في حكومة بزعامة بيني غانتس بعد الاطلاع على برنامجه الانتخابي، كما نقلت عنه القناة الـ12 الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في الليكود وحزب كلنا، قولهم إن "تحالف غانتس ولبيد لن يدفع حزب كلنا إلى التحالف مع الليكود". 

وفي تصريح يبين التحدي الذي يواجهه الليكود، قال المرشح على قائمة الحزب جدعون ساعر إن فوز اليمين في الانتخابات العامة لم يعد مضمونا، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأضاف ساعر أن الانقسام في صفوف الأحزاب اليمينية من ناحية، وبذل المنافسين في الوسط واليسار كافة جهودهم للتوحد، يجعل معركة الانتخابات شرسة.

ويغلق مساء الخميس باب تسجيل القوائم الانتخابية في الانتخابات الإسرائيلية العامة.