المملكة المتحدة تُضمّن مشاركتها في آيدكس ونافدكس رسالة التزام بأمن الخليج

أبوظبي - حرصت المملكة المتّحدة من خلال مشاركتها الواسعة وحضورها البارز في معرضي آيدكس ونافدكس 2019 بدولة الإمارات على تأكيد التزامها بالمشاركة في الحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، لاسيما مياهها الإقليمية وتأمين سلامة الملاحة البحرية فيها وحمايتها من مختلف التهديدات الممكنة.
وتشارك البحرية البريطانية في معرض الدفاع البحري “نافدكس 2019” بكاسحة الألغام “بليث” التي تعد ضمن كاسحات الألغام التابعة للأسطول البحري البريطاني الموجودة في المياه الإقليمية لمنطقة الخليج العربي لحماية أمن الخليج العربي وتأمين حركة الملاحة البحرية أمام التجارة العالمية.
وقال فيليب هاك ضابط التوجيه في البحرية البريطانية لوكالة أنباء الإمارات “وام” إنّ البحرية البريطانية تلعب دورا بارزا في حماية أمن الخليج العربي وحرية الملاحة الدولية بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين وعلى رأسهم دولة الإمارات وقواتها البحرية.
وأضاف هاك أن أكثر من 30 شركة بريطانية تشارك في معرضي آيدكس ونافدكس 2019 تعرض منتجاتها الدفاعية والأمنية المتطورة وتقدم الحلول المبتكرة للشركاء من دول العالم بالإضافة إلى عرض شركات مشتركة بين الإمارات وبريطانيا لأحدث التقنيات الدفاعية والأمنية.
ويبلغ حجم المبيعات الدفاعية البريطانية في عام 2017 نحو 9 مليارات جنيه استرليني فيما بلغ حجم المبيعات الأمنية في عام 2015 حوالي 4.8 مليار جنيه استرليني تستحوذ دول الخليج على حصة كبيرة منها.
وأشار إلى أن مشاركة البحرية البريطانية في معرض الدفاع البحري نافدكس 2019 هي الرابعة بهدف الاطلاع على أحدث الخبرات والتقنيات الحديثة المتواجدة في هذا الحدث العالمي، موضّحا أن المعرض أصبح مقصدا عالميا للباحثين عن التطور التكنولوجي والخبرات في الصناعات الدفاعية والأمنية.
وقال إن الصناعات الدفاعية والأمنية الإماراتية تشهد اهتماما عالميا لما تمتلكه من كفاءة عالية ودقة كبيرة تضاهي كبريات الشركات العالمية مما يجعلها منافسا قويا على مستوى العالم.
وأضاف أن كاسحة الألغام بليث مجهزة بثلاثة أنظمة رئيسية للكشف عن الألغام البحرية في قاع البحر أو على السطح، منها استخدام السونار للكشف عن الألغام من خلال تحديد عمق زراعة اللغم ونوعه بالإضافة إلى خاصية ناوتس إم وهو نظام بحث تكتيكي يستشعر المعلومات وينقلها إلى غرفة العمليات داخل السفينة بصورة واضحة وتتضمن وضع اللغم وكيفية التعامل معه فيما تأتي خاصية ثعلب البحر وهي الأحدث لتعقّب الألغام الموجودة في المياه.
ومن جانبه قال كولوم كوكس خبير الألغام البريطاني إن كاسحة الألغام تضم فريق غطس متخصصا في الكشف عن الألغام يقوم بتحديد أماكنها ونوعيتها وحجمها حيث تستغرق عملية الغطس الواحدة البقاء تحت الماء لأكثر من 3 ساعات، وعلى ضوء ذلك يتم إرسال إشارة إلى غرفة العمليات وتحديد الطريقة المناسبة للتخلص من اللغم، مشيرا إلى أنّ الكاسحة تتميز بخاصية الإبحار الآمن بالقرب من الألغام كونها مصنوعة من اللدائن البلاستيكية المقاومة للألغام البحرية بكافة أنواعها.
ويبلغ وزن الكاسحة 485 طنا وطولها 52 مترا وعمق الغاطس 10 أمتار وتحمل أسلحة دفاعية يمكنها التعامل مع الأهداف الجوية والأرضية التي تشكل خطرا على الكاسحة، وبها غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة. تم بناء الكاسحة عام 2000 وبدأت الخدمة في القوات البحرية البريطانية عام 2001.
وتعرض كبريات الشركات الدفاعية من المملكة المتحدة في معرضي آيدكس ونافدكس 2019 معدات ذات قدرة خاصة لشؤون الدفاع والأمن تشمل التكنولوجيا لدعم العمليات البرية والبحرية ولمراقبة الحدود والكشف عن الألغام البحرية والتدابير المضادة للإشعاع الناجم عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.