باحثون: النساء يفضلن غزل الأزواج على الهدايا

واشنطن - أظهرت دراسة لموقع “إيهارموني” المخصص للتعارف وبناء علاقات طويلة الأمد، الأسباب الأساسية التي تجعل العلاقات الزوجية متينة وطويلة الأمد وتسمح للأزواج بالشعور بالراحة في حياتهم اليومية، وتمثلت أساسا في العلاقة الجنسية الصحية والوضع المادي.
وقامت الدراسة التي أجراها الموقع، وفق صحيفة نيويورك بوست، على حالات لأكثر من 2.3 ألف شخص شاركوا في تحديد المعايير الرئيسة للعلاقات الأسرية السعيدة.
وحدد قسم من المشاركين في الدراسة معيارين أساسيين لحياة زوجية سعيدة وهما: العلاقة الجنسية الصحية والوضع المادي المتساوي للزوجين في العائلة.
وأكد الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة أن وجود طفلين في الأسرة ودخل سنوي مشترك لا يقل عن 75 ألف دولار، من أهم عوامل الاستقرار واستمرار العلاقة الزوجية.
كما أشار المشاركون في الدراسة إلى أهمية مستوى التعليم للزوجين واتفاقهما في وجهات النظر في الأمور الهامة ومنها التي تتعلق بوجهات النظر السياسية العامة.
وتباينت الآراء بين النساء والرجال حول ما يجعل الشريك سعيدا.
وقال غرانت لانغستون، المدير العام لموقع “إيهارموني”، إن “أغلب الرجال يعتقدون أن النساء عادة ما يرغبن في الحصول على الهدايا، لكن النساء صرحن بأنهن يرغبن في سماع كلمات الحب والغزل”.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة 70 بالمئة من المشاركين لا يعتبرون الزواج ذا أهمية جوهرية في العلاقات طويلة الأمد، ومع ذلك قال 55 بالمئة منهم إن حفل الزواج يجعلهم أكثر سعادة.
السنوات الأولى من الزواج، عادة ما تكون مشحونة بالمشاكل المالية وتربية الأطفال، وهي أمور مؤقتة تزول مع الوقت
وفي نتيجة الدراسة، تبين أن النساء يقدّرن الاستقرار العاطفي والمالي أكثر، في حين يرى الرجال أن الانجذاب البدني والمظهر الجسدي والصحي هما أمرا هامان.
وكانت دراسة أميركية سابقة قد كشفت أن السعادة الزوجية تنمو وتتطور مع مرور الوقت، في حين أن المشاحنات الدائمة تقلل من عمر العلاقة الزوجية.
ووجد الباحثون أن السنوات الأولى من الزواج، عادة ما تكون مشحونة بالمشاكل المالية وتربية الأطفال، وهي أمور مؤقتة تزول مع الوقت، وكلما تقدم العمر بالزوجين يصبحان أكثر ميلا للتفاهم والدعابة ومسامحة بعضهما البعض.
وتفضي النتائج إلى تحسين الصورة النمطية للأزواج من كبار السن، والتي تظهرهم عادة أكثر ميلا للشجار والمشاحنة.
وتتبعت الدراسة مجموعة من الأزواج على مدى 13 سنة، من الذين تزوجوا لمدة تتراوح بين 15 و35 سنة، وكان الأزواج إما في الفئة العمرية 50-40 سنة وتزوجوا لمدة 15 سنة على الأقل، وإما المجموعة الأكبر سنا 70-60 سنة وتزوجوا لمدة 35 سنة على الأقل.
وأظهرت النتائج زيادة في السلوكيات الإيجابية مثل المودة وحسّ الفكاهة، كلما تقدم العمر بالزوجين، في حين تراجعت المشاعر السلبية مع مرور الوقت.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة روبرت ليفنسون، وأستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا بيركلي، “إن النتائج التي توصلنا إليها تلقي الضوء على واحدة من المفارقات العظيمة في أواخر حياة الأزواج”.
وأضاف “على الرغم من تعرضهم لفقدان الأصدقاء وأفراد العائلة، فإن كبار السن يعيشون زواجا مستقرا وسعيدا نسبيا ومعدلات منخفضة من الاكتئاب والقلق”.