حلف شمال الأطلسي: مهمتنا في أفغانستان مازالت أولوية

مهمة "الدعم الحاسم" التابعة للناتو في أفغانستان تهدف إلى تدريب القوات الأفغانية، وتقديم المشورة لها، والمساعدة في وضع أساس لسلام دائم في البلاد بعد 18 عاما من الصراع.
الجمعة 2019/02/15
الناتو لم يتخذ أي قرار بشأن الانسحاب من أفغانستان

بروكسل- أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس أن مهمة قواته في أفغانستان “مازالت تمثل أولوية”، وذلك خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بداية جلسة الخميس، في اليوم الثاني لاجتماع الوزراء في بروكسل، “مهمتنا في أفغانستان مازالت تمثل أولوية”.

والتقى وزراء دفاع دول حلف الناتو الخميس لمناقشة العملية العسكرية التي يقوم بها الحلف في أفغانستان، في ظل مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تسحب بعض، أو كامل قواتها، من تلك البلاد المضطربة.

وتهدف مهمة “الدعم الحاسم” التابعة للناتو في أفغانستان إلى تدريب قوات الأمن الأفغانية، وتقديم المشورة لها، والمساعدة في وضع أساس لسلام دائم في البلاد بعد 18 عاما من الصراع.

وتقوم واشنطن حاليا بجهود للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، بهدف خفض الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

وأضاف ستولتنبرغ “ندعم بقوة الجهود التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية وسلمية”، وقال إنه في الوقت نفسه “لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن أي انسحاب”. وأوضح أن حلفاء الناتو سيتخذون معا قرارات بشأن مستقبل المهمة “بناء على الشروط التي تم وضعها مع الأفغان”.

يتمركز 17 ألف جندي تابعين لحلف الأطلسي في أفغانستان، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة. وحوالي نصف هذه القوات جنود أميركيون

وقال ستولتنبرغ “بالطبع، الهدف هو عدم البقاء في أفغانستان إلى الأبد”، مضيفا أن الحلف موجود في البلاد من أجل مكافحة الإرهاب ومساعدة الجيش الوطني الأفغاني والقوات الأمنية في تحقيق الاستقرار للبلاد.

وهناك مخاوف داخل التحالف العسكري من أن يؤدي الانسحاب الأميركي إلى انتكاسة للديمقراطية وحقوق الإنسان في أفغانستان.

ويتمركز 17 ألف جندي تابعين لحلف الأطلسي في أفغانستان، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة. وحوالي نصف هذه القوات جنود أميركيون. ويناقش الوزراء أيضا مهام الناتو في العراق وكوسوفو.

والأربعاء، التقى وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في محادثات تستمر يومين في بروكسل، لدراسة طبيعة الخطوات المطلوبة لحماية أوروبا من خطر الأسلحة النووية الروسية، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين “إن جميع الخيارات مطروحة”. وتتهم الولايات المتحدة والناتو روسيا بانتهاك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، بتطوير نظام صواريخ كروز الخاصة بها.

5