إتمام عملية تبادل الأسرى بين النظام السوري والمعارضة

انقرة- أعلنت تركيا ان النظام السوري وفصائل معارضة تدعمها أنقرة نفذا الثلاثاء عملية تبادل أسرى في شمال سوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "أُفرج عن عدد من الأشخاص كانوا معتقلين لدى فصائل معارضة أو النظام السوري بشكل متبادل ومتزامن".
وأضافت أن تبادل الأسرى حصل قرب مدينة الباب في محافظة حلب في شمال غرب سوريا ويأتي في إطار عملية أستانة للسلام التي تشارك فيها تركيا وروسيا وإيران.
والدول الثلاث جهات أساسية معنية بالنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 360 ألف قتيل وتسبب بنزوح الملايين منذ 2011.
وتدعم أنقرة فصائل معارضة فيما تدعم موسكو وطهران نظام الرئيس السوري بشار الأسد. إلا أن ذلك لم يمنع الدول الثلاث من التعاون في إطار عملية أستانة التي أُطلقت في يناير 2017 لمحاولة إنهاء النزاع السوري.
وأفرج كل من النظام السوري والفصائل المعارضة عن عشرين اسيرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن ثمة 11 امرأة بين الأسرى الذين أفرج عنهم النظام.
وحصل عملية مماثلة لتبادل الأسرى في نوفمبر، والتي جاءت في إطار تفاهمات مسار أستانة، وقد جرت في بلدة تادف الواقعة تحت سيطرة النظام، والتابعة إداريا لمدينة الباب التي تسيطر عليها المعارضة.
وأطلقت قوات النظام سراح 10 أسرى، في المقابل أطلقت المعارضة سراح العدد ذاته من أسرى نظام بشار الأسد. وأشارت التوقعات، حينها، إلى أن النظام يحتجز لديه 1500 أسير على الأقل.
أكدت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أن "مجموعة العمل" المتعلقة بالمعتقلين في سوريا، ستواصل أنشطتها في المرحلة المقبلة.
كما ذكرت الخارجية التركية، الثلاثاء، في بيان، أن "فصائل المعارضة السورية والنظام أفرجا بشكل متبادل ومتزامن عن معتقلين لدى الجانبين في منطقة أبو زندين جنوبي مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب".
وأوضحت أن الخطوة تأتي في إطار المشروع الثاني لـ"مجموعة العمل المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين / المختطفين، وتبادل الجثامين وكشف مصير المفقودين"، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران إضافة للأمم المتحدة في إطار مسار أستانة.
وأضاف البيان "ستواصل مجموعة العمل أنشطتها في الفترة المقبلة". وفي وقت سابق الثلاثاء، أفرج النظام السوري عن 20 معتقلا، وأفرجت المعارضة عن العدد نفسه.
كما أفرج النظام أيضا عن طفلين بناء على طلب من المعارضة. وجاء ذلك قبيل انعقاد القمة بين تركيا وروسيا وإيران، الخميس، بمدينة سوتشي الروسية.
تجدر الإشارة إلى أن "مجموعة العمل" المذكورة، تأسست في 30-31 يوليو، وتم إقرارها في الاجتماع العاشر للدول الضامنة بمدينة شوتشي الروسية. يذكر أن هذه الخطوات تأتي أيضا نتيجة المساعي الدبلوماسية الإنسانية لتركيا.