الأردن يواصل البحث عن متنفس عربي لاقتصاده

عمّان - تلقّى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، رسالة خطيّة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نقلها إليه، الاثنين، رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك، لخّصت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” محتواها بـ”العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والحرص على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات”.
وقالت الوكالة إنّ لقاء موسّعا جرى إثر ذلك مع الضيف الكويتي، في قصر الحسينية، وحضره رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، وشهد “استعراض فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والعسكرية”.
وتخوض المملكة الأردنية في الوقت الحالي حراكا أشمل لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي مع عدّة بلدان، لتجاوز مصاعب اقتصادية واجتماعية يُعتبر بعضها نتيجة مباشرة لحالة عدم الاستقرار في الإقليم، لاسيما في سوريا المجاورة.
وتوصّلت عمّان حديثا إلى عقد اتفاقات بشأن مشاريع تعاون اقتصادي ضخمة مع العراق في مجالات الطاقة والنقل والتجارة تأمل أن تجني منافع كبيرة من ورائها في حال لم تصطدم بعوائق ذات صلة بالوضع الداخلي العراقي وبتركيبته السياسية.
ونقلت الوكالة عن الملك عبدالله تأكيده “أهمية انعقاد أعمال الدورة الرابعة للجنة العليا الأردنية – الكويتية المشتركة في عمّان، وما نتج عنها من توقيع لاتفاقيات تعاون مشترك”.
وذكرت أيضا أنّه جرى التطرّق خلال اللقاء إلى المؤتمر الدولي الذي تستضيفه المملكة المتحدة بالتعاون مع الأردن في لندن نهاية الشهر الحالي، حيث أعرب الملك عن تطلعه إلى مشاركة الكويت فيه، فيما أكد الشيخ جابر أن بلاده ستشارك في المؤتمر بوفد رفيع المستوى.
كما تطرقت المحادثات “إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة بما يحفظ أمن دولها واستقرار شعوبها”.