الشيخ محمد بن زايد يبحث مع أفورقي فرص التعاون الإماراتي الإريتري

أبوظبي - بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الاثنين، مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي علاقات التعاون بين الإمارات وإريتريا “إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ المباحثات شملت “فرص التعاون الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بين البلدين والآفاق المستقبلية لتنمية تعاونهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويحقق تطلعاتهما”، كما تمّ التطرّق إلى “تطورات القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأنها”.
وجاءت زيارة أفورقي، الأربعاء، إلى أبوظبي امتدادا للتواصل والتشاور بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان القارة الأفريقية والذي يعكس، بحسب المراقبين، انخراطا إماراتيا متزايدا في جهود تأسيس حزام واسع للاستقرار والتنمية يتجاوز المنطقة العربية إلى بلدان جوارها.
ويرى المراقبون أن تسارع نمو العلاقات الإماراتية الإريترية هو نتيجة مباشرة لتحرّك إماراتي دؤوب ومثابر صوب عدد من بلدان أفريقيا ذات الموقع الجغرافي المهم لاستقرار المنطقة العربية وتأمين مجالها، لاسيما الممرّ البحري الاستراتيجي الذي يفصل قارّة أفريقيا عن آسيا وكثيرا ما كان عرضة لتهديدات القرصنة والإرهاب بفعل ظروف عدم الاستقرار في بعض البلدان المطلّة عليه.
وتنصبّ الجهود الإماراتية على بسط الاستقرار في الدول الأفريقية الواقعة في الجوار العربي ومن ثم تثبيته بتنشيط عملية التنمية في تلك الدول ليس فقط عن طريق تقديم المساعدات لها، ولكن أيضا عن طريق الدخول معها في شراكات اقتصادية مربحة للطرفين.
ويرى مختصون في شؤون العلاقات العربية الأفريقية أن تلك السياسة تنطوي على فوائد كثيرة للمنطقة العربية، ليس أقلّها ملء الفراغات وسدّ الطريق على قوى خارجية منافسة.