الذكاء الاصطناعي محور منتدى أبوظبي العالمي للابتكارات الزراعية

المنتدى يركز على الزراعة المحمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكارات الملائمة لبيئة المنطقة.
الاثنين 2019/02/04
استثمار أموال اليوم لحماية المستقبل

أبوظبي – اختار منظمو المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذكاء الاصطناعي كمحور أساسي للدورة المقبلة للمنتدى، الذي أصبح أكبر منصة عالمية للحكومات والشركات لتوظيف الابتكارات في تحقيق معادلة الأمن الغذائي المستدام.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية إلى رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى ثامر راشد القاسمي قوله إن “المنتدى ينطلق من تصور مفاده أن الابتكارات المتواصلة في مجال الزراعة هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لتسعة مليارات شخص في العالم بحلول عام 2050”.

وستبحث الدورة السادسة للمنتدى في مطلع أبريل المقبل دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التقدم الزراعي من أجل زيادة إنتاج الغذاء وضمان الأمن الغذائي العالمي.

وأوضح القاسمي أن المنتدى يمثل إحدى أبرز قاطرات الابتكار في قطاع الزراعة على مستوى العالم، وهو يوفر منصة مثالية للنقاش وتبادل الآراء لإيجاد حلول تساعد المنطقة على تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي.

وهناك اتجاه عالمي متزايد نحو الاعتماد على التقنيات، التي من شأنها المساهمة في تحسين المحاصيل ومكافحة الآفات وزيادة الأرباح وترشيد استهلاك المياه والتغلب على التحديات البيئية كتغير المناخ وملوحة التربة وشح موارد المياه.

ويسعى المنتدى إلى الوصول لزراعة مستدامة في كافة أنواع الإنتاج الغذائي ضمن 5 مجالات رئيسية هي الزراعة المحمية والزراعة المائية والاستزراع السمكي وإنتاج وتربية المواشي والحيوانات وإنتاج التمر وتربية الأحياء المائية والمحاصيل المستدامة.

ثامر راشد القاسمي: الابتكارات الزراعية ستوفر الغذاء لتسعة مليارات شخص بحلول 2050
ثامر راشد القاسمي: الابتكارات الزراعية ستوفر الغذاء لتسعة مليارات شخص بحلول 2050

ويرى القاسمي أن ندرة المياه وضعف استغلال الأراضي الصالحة للزراعة يشكلان تحديا كبيرا في المنطقة لذلك سيتوسع مؤتمر هذا العام في التركيز على الزراعة المحمية والابتكارات الزراعية الموائمة لمناخ المنطقة بالإضافة إلى التقدم الكبير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الزراعة.

وفي ظل الحاجة المتنامية للغذاء، يحاول المنتجون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبني المزيد من الحلول والوسائل والتقنيات الأكثر كفاءة من أجل ترشيد استخدام الموارد الطبيعية وتحسين الإنتاجية وزيادة كفاءة سلاسل التوريد والاستعداد لمواجهة تحديات التغير المناخي.

ويتوقع المختصون في المجال أن تؤدي القوة الاستهلاكية المتزايدة إلى دفع القطاع الزراعي إلى المزيد من الاعتماد على الروبوتات في المستقبل.

ويؤكد خبراء القطاع الزراعي أن التحول التدريجي نحو الروبوتات وأجهزة الاستشعار الذكية والطائرات دون طيار والاتجاهات المتزايدة للزراعة الدقيقة أدت بالفعل إلى تنشيط حركة الأسواق ليس في العالم فقط، بل والمنطقة العربية أيضا.

ويوفر المنتدى فرصة لعرض المنتجات الزراعية المبتكرة أمام 7 آلاف من مصنعي المنتجات الغذائية وواضعي السياسات والمستثمرين في الشرق الأوسط المبدعين ذوي الإنجازات والتفكير الاستراتيجي.

ويدعم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في دولة الإمارات، على وجه التحديد، كافة الجهود والمشاريع التي تسهم في تطوير الصناعات الغذائية واستدامة الزراعة.

وستعيد نسخة المنتدى هذا العام تسليط الضوء على المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي كوجهة رئيسية للمعارض والفعاليات الدولية رفيعة المستوى في هذا القطاع الحيوي.

وبالتزامن مع المنتدى، ستنطلق فعاليات النسخة الثانية لمعرض تربية النحل وإنتاج العسل والمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل، والتي ستعمل على الإسراع بتبني أحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال.

وقال أحمد الخازم الغامدي رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية العربية لتربية النحل إن “قطاع تربية النحل يوفر فرصا كبيرة في ظل وجود نحو 1.2 مليون خلية نحل في كل من الإمارات والسعودية وحدهما”.

وأكد الغامدي الذي يرأس أيضا اتحاد النحالين الدولي لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي أن الاستثمار في قطاع تربية النحل في الإمارات والسعودية سيمهد لاستيراد المنطقة سنويا مليارات من النحل وإنتاج دول الخليج لعشرات الآلاف من أطنان العسل.

11