ابتكار مفاصل ثلاثية الأبعاد تناسب مقاييس العرب
دبي - بدأ في دبي بالإمارات تصنيع مفاصل للركبة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي أول مفاصل في العالم يتم تصنيعها بمقاييس تناسب العرب والآسيويين. وتعد صناعة المفاصل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الأحدث عالميا في القطاع الطبي، حيث تحول الأمر من صناعات لأطراف خارجية، إلى دخول التكنولوجيا إلى جسم الإنسان نفسه.
لكن الأبحاث العالمية التي أجريت لصناعة مفاصل الركبة، لم تراع مقاييس العرب ومنطقة الشرق الأوسط، وآسيا من حيث الطبيعة الجسدية، ما دفع الإمارات لتطوير مفاصل تتناسب والسمات الجسدية للمريض العربي.
وقال الدكتور محمد الرضا، مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي بهيئة الصحة بدبي، إنه تم افتتاح مركز لتقويم المفاصل في مستشفى الزهراء بدبي، وهو أول مركز يستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوت في تغيير مفصل الركبة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الأبحاث العالمية لم تراع مقاييس العرب ومنطقة الشرق الأوسط، وآسيا من حيث الطبيعة الجسدية، ما دفع الإمارات لتطوير مفاصل تتناسب والسمات الجسدية للمريض العربي
وأوضح الدكتور سميح الطرابيشي، استشاري جراحة العظام ورئيس المركز، أن التقنية الجديدة توفر أعلى درجات الدقة في جراحات المفاصل، وتختصر الوقت والجهد أثناء العمليات، لتعطي نتائج علاجية تعد الأفضل مقارنة بالطرق العلاجية الاعتيادية.
وقال الدكتور مهيمن عبدالغني، الرئيس التنفيذي لمستشفى الزهراء بدبي، “تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تفيد في إنتاج مفصل يناسب مقاييس كل مريض، لتفادي المشاكل الناجمة عن زرع المفاصل بالطريقة التقليدية غير المصنعة خصيصا لكل مريض على حدة”.
وبيّن الدكتور تيلو جون من مستشفى فستاند في برلين، أن “أكثر الحالات شيوعا التي تتطلب استبدال المفاصل هي الإصابة بمرض هشاشة العظام، بالإضافة إلى مرض تخلخل العظام الذي يمكن أن يحدث في مرحلة مبكرة أو متأخرة مرتبطة بتقدم العمر”.
ويمكن عبر التكنولوجيا الجديدة استبدال مفاصل جميع المرضى المصابين بتلف في العظام، أو مفاصل المصابين في الطبقة السطحية للغضروف خاصة بعد تعرضهم لحوادث وكذلك في الحالات التي تصعب فيها إعادة الغضروف لطبيعته أو عندما لا يؤدي العلاج إلى وضع حد للألم بعد عمليات الترميم بسبب خلل في الفخذ، فيكون المصابون بحاجة إلى زراعة مفصل اصطناعي.
