التحالف العربي يطالب بمزيد الضغط الأممي على الحوثيين

الولايات المتحدة- طالبت حكومات اليمن والسعودية والإمارات مجلس الأمن الدولي الخميس بتعزيز الضغط على المتمردين الحوثيين من أجل ترسيخ هدنة في اليمن.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت الحكومات الثلاث الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة 970 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.
وطلبت الحكومات في الرسالة من مجلس الأمن "الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين وتحميلهم المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام إلى انهيار اتفاق ستوكهولم".
وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، تلقّى تأكيدات من الرئيس عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بـ"التزامهم المستمر" بتنفيذ اتفاق السويد.
وأعرب غريفيث عن قلقه بشأن الأعمال العدائية الأخيرة في اليمن، وقال في حسابه على تويتر "ما نحتاجه الآن هو التنفيذ السريع لإعادة الانتشار طبقا لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة".
واختتم المبعوث الأممي زيارته إلى الرياض وصنعاء والحديدة، والتقى في صنعاء بزعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في حركة أنصار الله، وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام.
وهدفت زيارته، حسب ما أفاد بيان نشر على موقعه الالكتروني، إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعال لاتفاق استوكهولم، كما ناقش تعزيز موظفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
وذكر البيان، أن غريفيث ناقش كذلك، استئناف المشاورات السياسية، مؤكدا على أهمية تحقيق تقدم ملموس فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم "بينما نمضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات".
واتفقت الحكومة اليمنية مع المتمردين على وقف إطلاق النار وإعادة نشر للقوات في الحديدة، خلال محادثات برعاية الأمم المتحدة في السويد الشهر الماضي.
لكن انقضت المهل الزمنية لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى، ما أثار قلقا من احتمال تقويض اتفاق ستوكهولم.
والتقى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس لمناقشة المشاكل المرتبطة بتطبيق اتفاق ستوكهولم.
وقال قرقاش للصحافيين بعد اللقاء "نتفهم الحاجة للتحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية".
وأعرب عن قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين. وقال "لا نريد أن نطلق عملية" عسكرية في الحديدة.
وأكد أن التحالف مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة الحوثي للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.
وأضاف "ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما" في الضغط على الحوثيين بإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للاستماع إلى تقرير المندوب الأممي مارتن غريفيث الذي أنهى للتو جولة جديدة من المحادثات الهادفة لإقناع الأطراف المعنية بتطبيق اتفاق ستوكهولم.
ويخوض الحوثيون الحرب الأهلية ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية. وأطاحوا بهادي من السلطة في أواخر 2014 في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين وترك الملايين على شفا المجاعة.
وتحاول الأمم المتحدة تنفيذ اتفاق لوقف لإطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، نقطة دخول المساعدات لليمن ومعظم وارداته. ووقف إطلاق النار في الحديدة متماسك إلى حد بعيد على الرغم من وقوع اشتباكات متفرقة في مناطق ساخنة في المدينة. ويتصاعد القتال في مناطق أخرى في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.