أوروبا تعمق عزلة مادورو بعد الاعتراف بغوايدو رئيسا لفنزويلا

أعضاء البرلمان يطالبون حكومات دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بخوان غوايدو، رئيسا انتقاليا للبلاد.
الجمعة 2019/02/01
الطوق يضيق

بروكسل - قرر البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيسا انتقاليا شرعيا للبلاد، ليعمق بذلك عزلة الرئيس نيكولاس مادورو، فيما طالب أعضاء البرلمان حكومات دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار مماثل.

واستند البرلمان عند اتخاذ هذا الموقف الذي عبر عنه في البيان الذي اعتمده الخميس في بروكسل إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو، الذي رفض فيها طلب الاتحاد الأوروبي المسارعة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وكانت عدة دول أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، قد منحت مادورو مهلة مطلع الأسبوع الجاري، مهددة إياه بأنه إذا لم يدع إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بحلول الأحد المقبل، فإنها ستعترف بغوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد.

وهناك دول أوروبية مثل اليونان ترفض اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الآن، لكن اعتراف البرلمان الأوروبي بغوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا له أهمية رمزية، حيث أن البرلمان ليست له سلطة المشاركة في صنع القرار على صعيد القضايا الخارجية للاتحاد.

ونزلت المعارضة الفنزويلية مجددا إلى الشارع الأربعاء للمطالبة برحيل الرئيس مادورو الذي حاول تخفيف الضغط عبر إعلانه أنه مستعدّ لإجراء انتخابات تشريعية لكن من دون المخاطرة بولايته الرئاسية.

Thumbnail

وقال الرئيس الاشتراكي في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية للأنباء “سيكون جيدا إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة، سيكون ذلك شكلا جيدا من النقاش السياسي، حلا جيدا من خلال التصويت الشعبي”.

وأبدى مادورو استعداده “للجلوس حول طاولة المفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها”، إلا أنه ذكّر بأنّ “الانتخابات الرئاسية أجريت منذ أقلّ من عام، منذ عشرة أشهر، إن أراد الإمبرياليون انتخابات رئاسية جديدة، فلينتظروا العام 2025”.

وتسعى المعارضة الفنزويلية لإقناع الجيش الداعم الرئيسي لمادورو بالتخلي عنه والاعتراف بالمعارض خوان غوايدو الذي يحظى بدعم دولي متزايد.

ودعا غوايدو، وهو رئيس البرلمان ونائب يميني عمره 35 عاما، الشعب إلى النزول إلى الشوارع لشلّ البلاد عبر القرع على أواني الطبخ ورفع لافتات مندّدة بالحكم الحالي.

وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية طلب غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، من الاتحاد الأوروبي فرض “المزيد من العقوبات” ضد النظام القائم.

وتزداد الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها الولايات المتحدة يوما بعد يوم، فهي كانت أول من اعترف بغوايدو رئيسا وفرضت الاثنين عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية التي تؤمن 96 بالمئة من عائدات البلاد.

وحذرت واشنطن مرارا من أن “كل الخيارات” ستكون مطروحة بشأن فنزويلا، إلا أن مجموعة ليما المؤلفة من 14 دولة من أميركا اللاتينية بالإضافة إلى كندا والداعمة لغوايدو، رفضت أيّ تدخل عسكري.

5