خطط لإنشاء بنك إيراني سوري مشترك

النظام الإيراني يبحث عن أي نافذة لتخفيف عزلته الخانقة على خلفية العقوبات الأميركية.
الخميس 2019/01/31
اقتصاد متدهور

دمشق - كشف رئيس البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي الأربعاء أن طهران ودمشق تتجهان لإصدار رخصة إنشاء بنك مشترك يكون مقرّه في العاصمة السورية.

وقال خلال تصريحات صحافية إن “البنك المركزي الإيراني سيقود علاقات الوساطة المصرفية بين البلدين”.

وأكد همتي إبرام المركزي الإيراني اتفاقا مع البنك المركزي السوري للتبادل المصرفي على أساس العملة الوطنية للبلدين، وتوفير إمكانية استخدام البطاقات المصرفية بين طهران ودمشق.

وأضاف أن الاتفاق يسمح أيضا للبنوك بإجراء المعاملات المالية بجميع العملات الأجنبية باستثناء العملة الأميركية.

ويواجه البنك المركزي الإيراني عقوبات أميركية دفعت شركة الخدمات المالية المتخصصة في التحويلات المالية حول العالم “سويفت” إلى منع بنوك إيرانية من الولوج إلى خدماتها منذ نوفمبر الماضي.

ويرى محللون أن طهران تبحث عن أي نافذة لتخفيف عزلتها الخانقة بسبب العقوبات الأميركية، حتى لو كانت سوريا التي تخضع هي الأخرى لعقوبات دولية تفرض الكثير من القيود على تعاملاتها المالية والتجارية.

وزار وفد اقتصادي إيراني كبير دمشق هذا الأسبوع بهدف البحث عن فرص لبناء وتنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة، رغم صعوبة القيام بمثل المشاريع في ظل افتقار البلدين للتمويل.

ويعاني النظام المصرفي الإيراني من عجز حادّ في توفير النقد الأجنبي في ظل العقوبات الأميركية التي أدّت إلى فقدان العملة الإيرانية لنحو ثلثي قيمتها منذ إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو الماضي.

ويخضع النفوذ الإيراني لمساومات وضغوط بين واشنطن وموسكو حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى إزالته كشرط لإحراز أيّ تقدم في المفاوضات المتعلقة بمستقبل سوريا.

وتتطلع دمشق إلى دول مثل إيران وروسيا والصين للمساعدة في إعادة البناء، في وقت تشترط فيه الدول الغربية التوصّل إلى تسوية سياسية شاملة قبل رفع العقوبات أو المشاركة في أيّ جهد لإعادة الإعمار.

11