اعتقال طاقم تلفزيوني يغطي المظاهرات في كردستان العراق

قوات الأمن الكردية تعتدي على الصحافيين بالعنف، وتصادر معداتهم وهواتفهم.
الخميس 2019/01/31
تصاعد الانتهاكات

أربيل (العراق) - أفادت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بأن قوات الأمن الكردية “الأسايش” اعتقلت 4 طواقم تابعة لقناة “إن آر تي” الفضائية.

وقال منسق جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، في بيان إن “الاعتقال جرى أثناء مظاهرات أهالي ناحية شيلادزيَ التابعة لقضاء عمادية للمطالبة بخروج القوات التركية”.

وأضاف البيان أنه “تم الاعتقال بعد منع القناة من بث وتغطية الأخبار والتقارير الواردة من مراسليها حول التظاهرة، كما تم إغلاق مكتب القناة الأحد واعتقل مدير المكتب بيوار حلمي لمدة ساعتين”.

وأشارت الجمعية إلى أنه “تم الاستيلاء على معدات الإعلاميين، كما صودرت أجهزتهم وهواتفهم الشخصية، وتمّ اعتقال طاقمين منهم في شيلادزي والآخرين في دهوك”.

وأكدت أن حادثتي “الاعتقال والمنع تعد تجاوزا سافرا على حرية التعبير وانتهاكا فاضحا للدستور”، مطالبة سلطات الحكومة الاتحادية والمنظمات الأممية “بالتدخل الفوري ووضع حد للتعامل التعسفي الذي يتلقاه الإعلاميون في إقليم كردستان”.

وأوضحت الجمعية أن “مؤشراتها خلال السنوات الأربع الماضية وضعت مناطق إقليم كردستان أشد المناطق قمعا للصحافيين”.

وأشارت قناة “إن آر تي” إلى أن سلطات الإقليم صادرت معدات الصحافيين الذين تواجدوا أمام أحد مستشفيات دهوك لتغطية حالة الجرحى، كما انهالت قوات “الأسايش” بالضرب على الصحافيين.

وتضامن العديد من الصحافيين في وسائل إعلام أخرى مع زملائهم المعتقلين، وقال خضر الجاسم الإعلامي في محطة منبج الفضائية، إن اعتقال صحافيي قناة “إن آر تي” في جنوب كردستان يمثل انتهاكا حقيقيا لحرية الصحافة والإعلام وللأعراف الدولية حول ممارسة مهنة الإعلام وحتى في بنود قانون مراسلون بلا حدود. معتبرا أن “ذلك يوضح ما تعاني منه منطقة الشرق الأوسط من صعوبة للعاملين في المجال الإعلامي”.

ومن جانبه قال الإعلامي لزكين محمد المراسل “كاميرات الصحافيين الذين يغطون الأحداث والتغيرات والثورات التي تحدث في المنطقة ترعب السلطويين، واعتقال الصحافيين ينحصر في مفهوم واحد وهو التستر على الحقيقة التي يظهرها الصحافي بكاميرته، أستطيع القول بأن سلطات الإقليم أصبحت تتبع سياسة حزب العدالة والتنمية التركي باعتقال الصحافيين وطمر أو خنق صوت الحقيقة. وهنا نناشد الإعلام الحر والمنظمات الدولية بالتحرك فورا ضد الاعتقالات التعسفية بحق الصحافيين”.

18