دعم سعودي لاستقرار السودان

مجلس الوزراء يؤكد تضامن المملكة مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
الأربعاء 2019/01/30
أمن السودان أمن المملكة

الرياض - أكّدت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، دعمها لأمن واستقرار السودان، وتضامنها معه في الأزمة الحالية التي تعصف به مع استمرار موجة الاحتجاجات العارمة التي تدرّجت من المطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية، إلى رحيل النظام، ما يضع البلد المتشعّب سياسيا وقبَليا، أمام مخاطر كبيرة قد تتجاوز خارطته لتشمل المنطقة من حوله، والتي تعرف بدورها أوضاعا غير مستقرّة على غرار الجارة ليبيا.

وشدّد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز على “تضامن المملكة مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة”، مضيفا في بيان رسمي أنّ “أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها”.

ويشعر نظام الرئيس عمر حسن البشير بأهمية الدعم العربي له في هذه الفترة الحرجة، وخصوصا من الدول الكبيرة والفاعلة على غرار السعودية والإمارات ومصر التي باتت تشكّل بالتعاون في ما بينها، قاطرة لحفظ الاستقرار في مرحلة الاضطراب الشديد التي شهدتها المنطقة وباتت تشكّل خطرا كبيرا على مستقبل شعوبها.

وكان وفد سعودي زار الخرطوم الأسبوع الماضي لبحث تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ودعم السودان في أزمته. كما سبق لوزير النفط السوداني زهري عبدالقادر، أن أعلن عن تلقّي بلاده مساعدات من دولة الإمارات.

ولا يبحث الرئيس السوداني بالضرورة عن دعم مادّي، لكنّه ينشد أيضا دعما سياسيا، في ظلّ تشكيك معارضيه في شرعيته، وغير بعيد عن عملية البحث عن الدعم العربي، قام البشير قبل أيام بزيارة إلى القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ويقول مراقبون إنّ سيناريو الفوضى في السودان، على غرار ما جرى بسوريا وليبيا، سيشكّل مخاطر كبيرة على مصر التي ستجد نفسها، في حال حدوث مثل ذلك السيناريو مهدّدة في أمنها من جهتين، جهة الجنوب حيث السودان، وجهة الغرب حيث ليبيا.

3