لندن تسعى لإعادة التفاوض بشأن بريكست

تيريزا ماي عازمة على إعادة فتح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، للتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست.
الأربعاء 2019/01/30
نحو فتح المفاوضات مجددا

لندن - أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء عزمها إعادة فتح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، للتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست تؤيده غالبية النواب قبل شهرين من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم تيريزا ماي إن “بريطانيا لا تزال تعتقد بأنه من مصلحتها تماما الخروج مع اتفاق، لكن علينا أن نحصل على اتفاق يحظى بدعم البرلمان وذلك سيتطلب إجراء تعديلات في اتفاق الانسحاب”.

وأعلنت ماي التي عقدت اجتماعا الثلاثاء أن “تغييرات قانونية في شبكة الأمان (باكستوب) ستكون ضرورية للحصول على دعم مجلس العموم”، في إشارة إلى البند الوارد في اتفاق بريكست الهادف إلى تجنب العودة إلى حدود فعلية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

وقدم مؤيدو بريكست تعديلات حصل أحدها على دعم الحكومة، حيث يطالب هذا التعديل بشكل أساسي بأن يحذف من اتفاق الانفصال، الترتيب المثير للجدل بشأن “شبكة الأمان” الذي يهدف إلى تفادي إعادة الحدود الفعلية في جزيرة أيرلندا.

وحسب ما أكدت وسائل إعلام بريطانية الثلاثاء، فإنه في مواجهة هذه الانقسامات، توصلت مجموعة محافظين تضمّ مؤيدين ومعارضين لبريكست إلى موقف مشترك.

وهذه التسوية التي أطلقت عليها تسمية “مالتوز” تيمّنا باسم عائلة النائب الذي أعدها، تسعى إلى أن تعود ماي إلى بروكسل لإعادة التفاوض بشأن إقامة “شبكة أمان” وتمديد الفترة الانتقالية التي ينصّ عليها اتفاق الانفصال. وفي حال عدم دخول حيّز التنفيذ أي اتفاق في نهاية المطاف، تقترح هذه التسوية فترة انتقالية تتيح للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيم علاقات اقتصادية بحسب قواعد منظمة التجارة العالمية أو التوافق على علاقة تجارية جديدة.

ولا يحظى هذا الطلب بأي فرصة للبحث فيه من جانب الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أنه لا يمكن الدخول في فترة انتقالية من دون اتفاق انفصال.

5