استقالة مفاجئة لرئيس مجلس الدولة الليبي من جماعة الإخوان

رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري يعلن استقالته وانسحابي من جماعة الإخوان "انطلاقا من المقتضيات الوطنية الفكرية والسياسية".
الاثنين 2019/01/28
فسخ البيعة

طرابلس- أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، استقالته من جماعة “الإخوان المسلمين”، داعيا إلى العمل بعيدا عن أي تيارات قد تستخدم لضرب وحدة المجتمع.

جاء ذلك في تسجيل مصور لـ”المشري” بثته قناة “ليبيا بانوراما”. وقال المشري “أعلن استقالتي وانسحابي من جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك انطلاقا من المقتضيات الوطنية الفكرية والسياسية، ومن باب الصدع بالقناعة والوضوح مع المواطن الليبي، مع استمراري في العمل السياسي والحزبي، والاحتفاظ بكل الود والاحترام لكل أعضاء الجماعة”.

ودعا المشري، وفق التسجيل، أبناء الشعب الليبي إلى العمل بعيدا عن أي شعارات أو أسماء قد تستخدم لضرب وحدة المجتمع. ومنذ الستينات نشأت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، لكنها كانت محظورة حتى سقوط الرئيس السابق معمر القذافي.

وأسست الجماعة حزب العدالة والبناء، عقب سقوط الأخير، كذراع سياسية لها. وشكك مراقبون في مصداقية تلك الاستقالة، حيث أنه لم يكشف عما إذا كان قد فسخ بيعته للتنظيم أم لا، إذ أن نظام الانتساب له قائم على البيعة والسمع والطاعة.

وقال موقع “المرصد” المحلي، تعليقا على الاستقالة، “فسخ البيعة يمر عبر إجراءات طويلة تبدأ من التنسيق مع مسؤول المكتب أو شعبة العمل التي ينتمي لها الإخواني وصولاً إلى إتمامها مع مراقب عام فرع الجماعة ومسؤولها العام”.

وأضاف “كما أن المراجعة الفكرية بالتراجع عن الانتساب للجماعة عادة ما يستغرق فيها الشخص وقتاً طويلاً في صراع نفسي وفكري لاتخاذ قراره المناسب في الوقت الذي كان فيه المشري وحتى أسابيع قليلة ماضية يشدد على انتمائه للإخوان المسلمين ومدرستهم، الأمر الذي سيضعه في محل الاتهام باستخدام ”التقية””.

ورجح البعض أن يكون سبب الاستقالة زيارة سيجريها المشري إلى واشنطن خلال الأيام القادمة. في المقابل يرى شق آخر أن حقيقة تلك الاستقالة ستكشف خلال الفترة القادمة، وستتضح مصداقيتها في صورة ما توقف المشري عن العمل لصالح التنظيم وممثليه في ليبيا.

4