البرلمان اليوناني يوافق على اتفاق تغيير اسم مقدونيا

مخاوف من أن تكون للبلد المجاور نوايا توسعية بضم المقاطعة التي تحمل التسمية ذاتها.
السبت 2019/01/26
مخاوف من مطامع توسعية

أثينا - صادق البرلمان اليوناني الجمعة على اتفاق يقضي بتغيير اسم جمهورية مقدونيا المجاورة، في انتصار لرئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس يمهد لإنهاء أحد أصعب النزاعات الدبلوماسية في العالم.

وضمن تسيبراس تمرير الاتفاق الذي ينص على تغيير الاسم إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”، بسبب دعم حزبه سيريزا اليساري وعدد من النواب المستقلين للاتفاق الذي يعارضه قسم كبير من الرأي العام.

ومرّر البرلمان اليوناني الاتفاق بغالبية بسيطة بلغت 153 صوتا من أصل 300 صوت، بعد أن دعم عدد من النواب المستقلين نواب حزبه الـ145، حيث أشاد تسيبراس بـ”انتصار تاريخي” بعد المصادقة على الاتفاق.

وكانت سكوبيي أقرت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين لتغيير اسم مقدونيا الذي يعارضه اليونانيون لأسباب قومية، إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”.

ومساء الخميس، قال رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس أمام مجلس النواب “بهذا الاتفاق تستعيد اليونان تاريخها ورموزها وتقاليدها” مضيفا أن التصويت يهدف إلى “كسر دوامة النزعة القومية والتطلع إلى تعاون مستقبلي”.

وكان برلمان سكوبيي قد صادق في 11 يناير على الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في 17 يونيو لتغيير اسم الجمهورية البلقانية الصغيرة المجاورة لليونان إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”.

وإلى جانب تطبيع العلاقات بين البلدين، سيمهد هذا الاتفاق لانضمام مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الذي يعرقله اعتراض أثينا.

ويرى الكثير من اليونانيين خصوصا في شمال البلاد، أن اسم “مقدونيا” حيث ولد الإسكندر الأكبر ينتمي حصريا إلى التراث التاريخي اليوناني.

ويخشى بعضهم أن تكون للبلد المجاور نوايا توسعية بضم المقاطعة اليونانية التي تحمل التسمية ذاتها.

5