مساعدة تنموية إماراتية لموريتانيا حفاظا على استقرارها

أبوظبي - شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الأحد، مراسم توقيع اتفاقية بين صندوق خليفة لتطوير المشاريع وصندوق الإيداع والتنمية الموريتاني لدعم وتعزيز ريادة الأعمال وتطوير المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في موريتانيا.
وبموجب الاتفاقية يقدم صندوق أبوظبي تمويلا بقيمة 25 مليون دولار، تصرف على مدى خمس سنوات لدعم المشاريع الاقتصادية في موريتانيا.
وتأتي هذه المساعدة التنموية الإماراتية لموريتانيا ضمن منظور تطبّقه دولة الإمارات، ويقوم على ربط التنمية بالأمن والاستقرار الذي تهتم الإرادة السياسية الإماراتية ببسطه لا سيما في البلدان العربية، حماية للأمن القومي العربي.
وقال حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الاتفاقية المبرمة مع صندوق الإيداع والتنمية الموريتاني تجسد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدا أن التمويل يهدف إلى دعم جهود الحكومة الموريتانية في التنمية الاقتصادية.
وتوقع النويس أن تسهم عملية التمويل التي ستقوم على أسس ومعايير فنية في خلق فرص عمل دائمة أمام الشباب الموريتاني.
وأضاف “نريد أن نتيح الفرصة أمام أصحاب المهارات والإمكانات الريادية الإبداعية لتحقيق طموحاتهم وتأسيس مشاريعهم الخاصة التي ستسهم في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني الموريتاني”.
كما شرح المسؤول الإماراتي أن اتفاقية التمويل أكدت أهمية تمكين المرأة وزيادة مساهمتها في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة كما ركزت على ضرورة دعم الإبداع والابتكار والاستثمار في الطاقات الشابة، من أجل زيادة مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن صندوق خليفة سيقدم الدعم الفني اللازم في مجال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تخدم الأهداف وتلبي التطلعات في المساهمة في التنمية، مشيرا إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع أصبح من المؤسسات الرائدة في مجال دعم وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة إقليميا، وأنّه نقل تجربته الناجحة إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة خلال السنوات الأخيرة وذلك في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مختلف أشكال الدعم لتلك الدول.
ومن جهته قال محمدو يوسف جاغانا مدير عام صندوق الإيداع والتنمية في موريتانيا إن الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي وستساعد على دفع عجلة التنمية والتطور في المناطق الريفية وتدعم إنشاء المشاريع وخلق فرص عمل في المستقبل وتحقيق نمو شامل للحد من الفقر.
يذكر أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي تأسس خلال عام 2007 في أبوظبي أصبح من أبرز المؤسسات المعنية بنشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث مول أكثر من 1400 مشروع داخل الدولة. وقد نقل الصندوق تجربته الناجحة إلى كل من مصر والشيشان والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية بيلاروسيا وجمهورية مالي عبر برامج تمويلية رائدة تهدف إلى تعزيز الجهود الحكومية في تلك البلدان لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد متنوع ومستقر.