عدوى بريكست تنتقل إلى اليمين المتطرف الألماني

برلين - انتقل الجدال حول الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا بعد أن قرر اليمين المتطرف الأحد إطلاق حملةٍ حول هذه المسألة الحساسة، ملامسا بذلك أحد المحرمات في البلاد، وذلك قبل أيام من تصويت حاسم للبرلمان البريطاني حول بريكست.
وفي مؤتمره في رييسا في مقاطعة ساكسونيا، معقله الانتخابي الرئيسي، اعتمد حزب البديل من أجل ألمانيا برنامجاً يتضمن مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك قبل أشهر من الانتخابات الأوروبية المقررة في نهاية مايو.
وتصرف مندوبو الحزب ببعض الحذر متجنبين تقديم أي تاريخ محدد، ومتعهدين أن “ديكسيت” أي النسخة الألمانية من بريكست البريطاني، ستطرح “كملاذ أخير” ما لم تجرِ إصلاحات شاملة في الاتحاد الأوروبي في غضون “فترة زمنية معقولة”.
وهذه هي المرّة الأولى في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب التي يطرح فيها حزب ألماني بشكل مفتوح مسألة الانتماء الوطني إلى الاتحاد الأوروبي، الراسخة في التكوين الوطني للبلاد.
واعتبر التمسك بالبنيان الأوروبي في ألمانيا ولوقتٍ طويل هويةً وطنيةً بديلةً وراسخةً في بلد وصم بالعار بسبب عقود من الهمجية النازية.