طالبان تجمد محادثات السلام الأفغانية

الخلافات على جدول أعمال المحادثات وراء إلغاء حركة طالبان الاجتماع المقرر مع المسؤولين الأميركيين.
الأربعاء 2019/01/09
المحادثات كانت ستتناول الانسحاب الأميركي وتبادل الأسرى

كابول - قالت حركة طالبان الثلاثاء إنها ألغت محادثات سلام مقرّرة مع مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع في قطر بسبب خلافات بشأن جدول الأعمال، خصوصا مشاركة مسؤولين أفغان في المحادثات.

وكانت حركة طالبان قد رفضت طلبات عديدة من قوى إقليمية بالسماح لمسؤولين أفغان بالمشاركة في المحادثات قائلة إن الولايات المتحدة هي خصمها الرئيسي في الحرب الدائرة منذ 17 عاما وإن كابول ما هي إلا نظام دمية.

وقال قيادي في طالبان “نريد هذه المرة أن نجري محادثات مع المسؤولين الأميركيين”، مضيفا أن المحادثات في قطر ستتناول الانسحاب الأميركي وتبادل الأسرى ورفع حظر على حركة زعماء الحركة.

ويقول مسؤولون باكستانيون إن أفغانستان ستحتاج مساعدات اقتصادية خارجية لسنوات حتى بعد توقيع أيّ اتفاقية سلام ويحاولون دفع طالبان لقبول المحادثات مع كابول. وكانت السعودية وباكستان والإمارات قد شاركت في جولة المحادثات السابقة في ديسمبر.

وقال دبلوماسيون غربيون في كابول إن تعاون باكستان في عملية السلام سيكون مفصليّا حتى تتكلل بالنجاح، فيما ذكر محللون مستقلون في مجال الأمن ودبلوماسيون أن الجيش الباكستاني القويّ حافظ على صلات وطيدة بطالبان الأفغانية.

واتهم مسؤولون أميركيون باكستان بأنها توفر ملاذا آمنا لمتشددي طالبان في مناطقها الحدودية وتستغلّهم لصالح سياستها الخارجية.

ويتداول المسؤولون الأفغان والدبلوماسيون في كابول مسودة اتفاقية وضعتها مؤسسة راند كوربوريشن البحثية الأميركية البارزة، وترسم معالم اتفاق سلام محتمل فيما تكتسب محادثات السلام زخما.

وتقترح الوثيقة أن تسحب واشنطن وحلف شمال الأطلسي قواتهما العسكرية على مراحل خلال 18 شهرا. وتضيف أن بإمكان الولايات المتحدة مواصلة تقديم المساعدة المدنية وطلب مساهمات من مانحين آخرين.

5