كادوريم ونسرين "حب مشبوه" يشغل التونسيين

انشغل التونسيون في الآونة الأخيرة بعلاقة تجمع ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي بمغني راب تونسي عالمي يدعى كادوريم، وتداولوا أخبارهما على موقع فيسبوك، قبل أن تتوج العلاقة بين الطرفين بعقد قرانهما.
تونس- فيما يستعد التونسيون للاحتفال بالذكرى الثامنة لثورتهم التي تصادف يوم 14 يناير الجاري، عاد الحديث عن عائلة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي إلى واجهة الجدل بقوة، لكن ليس للأمر علاقة بالثورة هذه المرة.
فقد شغلت “قصة حب” تجمع ابنة الرئيس نسرين بمغني راب تونسي عالمي يدعى كادوريم (K2Rhym) التونسيين منذ فترة. ونشر الثنائي صورا من عقد القران عبر حساباتهما الاجتماعية.
وظهر في الصور رجل دين سعودي قام بعقد القران بين الزوجين. كما ظهر بن علي وقد بدت علامات تقدم السن واضحة جدا عليه إضافة إلى والدة نسرين، ليلى الطرابلسي، التي وضعت شالا على رأسها.
ودوّن كادوريم على الصورة تعليقا كتب فيه ”العائلة.. حيث تبدأ الحياة دون أن ينتهي الحب”. وشكر كل من بارك له ارتباطه، وقال إنّ “حفل الزفاف سيتم في دبي ولم يحدد موعده بعد”. وأكد منير بن صالحة محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي رسميا عقد القران.
وشدّد على أنه يتفهم صدمة التونسيين بظهور بن علي وهو يعقد قران ابنته، قائلا إن عقد القران تم في السعودية أين تقيم العائلة، مُعربا عن استيائه من “حُثالة فيسبوك”، بحسب تعبيره، الذين هاجموا الثنائي مُعتبرين ما يجمعهما “علاقة عابرة”.
وقال إن المُهاجمين “يدعمون الحرية”، وأطاحوا ببن علي للمُطالبة بها، ومع ذلك “يشتمون كادوريم ونسرين”. وكشف بن صالحة في تصريح لإذاعة “موزاييك أف.أم”، أن حفل الزفاف سيتم قريبا بحضور سياسيين وإعلاميين تونسيين وعالميين، قائلا “الحفل سيكون عاديا”.
وتصدّر البحث عن فنان الراب كادوريم وابنة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قائمة البحث على فيسبوك، الموقع الأكثر شعبية في تونس. ووفق أحدث الإحصائيات، فإن 7 ملايين تونسي من أصل 11 مليونا يستخدمون فيسبوك.
ووصف مستخدمون لفيسبوك ابنة الرئيس الأسبق بـ“الطمع” و“البحث عن المال”، خاصة بعدما كُشف في يونيو الماضي أن بن علي يعيش “أوضاعا مادية صعبة” في منفاه بمدينة جدة السعودية، وأن دخله يأتي من “صدقة تمنحها له الحكومة السعودية”، بعدما حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي.
وفي وقت سابق دافعت نسرين بن علي عن علاقتها بكادوريم على صفحتها على إنستغرام، مؤكدة أن “ما يربطهما هو الحب، وأن علاقتهما جادة”، رافضة الخوض في تفاصيل علاقتها الحالية مع طليقها ووالد أبنائها رجل الأعمال التونسي صخر الماطري، ومكتفية بالقول إن “علاقتهما الحالية قائمة على الاحترام، وإنه أب جيّد لأبنائها الثلاثة”.
وقبل أحداث 14 يناير 2011، كانت نسرين بن علي متزوجة من رجل الأعمال صخر الماطري، المقيم حاليا في السيشل، وفرّت معه قبل أن ينفصلا في مرحلة لاحقة، لتختفي عن الأنظار وتعود مجددا في ثوب العاشقة لمغني الراب كادوريم. ولا يحظى كادوريم (39 عاما) بشعبية كبرى في تونس، ويعتبر خصومه ارتباطه بابنة بن علي مجرد “خطة تسويقية” لجذب الاهتمام، بعد أن فشلت أعماله فنيا، حسب تعبيرهم.
وتتميز فيديوهات كادوريم بإظهار بذخ يوصف بالمُبالغ فيه، ولا يتلاءم مع القيمة الفنية للأغاني. وردا على سؤال حول استعداده لتحدي الشعب التونسي بحُبه لنسرين، قال مُغني الراب إنه “سيتحدى العالم” من أجلها.
وكانت المحكمة التونسية قد حكمت على الرئيس الأسبق غيابيا بالسجن 16 عاما وبدفع غرامة مالية 97 مليون دينار تونسي (نحو 33 مليون دولار) بعد إدانته بقضايا فساد، كما حكمت غيابيا على ابنته نسرين بالسجن ثمانية أعوام وعلى صخر الماطري بالسجن 16 عاما ودفع 50 مليون دينار غرامة مالية. وسخرت مدونة:
سناء بوعلاقي
الشعب العظيم حامي الثورة منشغل بحكاية كادوريم ونسرين.. باي باي ثورة.
واعتبرت صفحة على فيسبوك:
SFAX Taparura Radio
علاقة نسرين بن علي بكادوريم خطة لعودة بن علي إلى تونس. إنها مسرحية سياسية.
وقال الإعلامي التونسي سمير الوافي الذي خرج حديثا من السجن بسبب قضايا تحيّل على حسابه على فيسبوك:
samir elwafi
بصراحة كادوريم هو الوحيد الذي حقق أهداف الثورة على قاعدة صحيحة.