ترجيح استمرار تراجع عقارات دبي هذا العام

دبي – رجّح خبراء استمرار تراجع أسعار العقارات في دبي خلال العام الحالي وبنسب مقاربة للتراجع الذي سجلته في العام الماضي لعدة أسباب أبرزها وفرة المعروض.
وقال ستيف مورغن مدير فرع الشرق الأوسط في وكالة سافيلس العقارية أمس إن “أسعار العقارات السكنية في دبي قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10 بالمئة في العام الحالي بسبب المعروض الجديد وقوة الدولار وانخفاض أسعار النفط”.
وسجل سوق العقارات السكنية، الذي يشهد فائضا في المعروض، تراجعا على نحو مطرد، منذ الذروة التي سجلها في منتصف 2014، الأمر الذي يؤثر سلبا على شركات التطوير العقاري في الإمارة ويجبرها على خفض الوظائف وتعليق خطط التوسع.
وأكد مورغن أن أسعار العقارات السكنية انخفضت في العام الماضي بنسب تتراوح بين 6 إلى 10 بالمئة. وأن ذلك قد يتكرر خلال العام الحالي.
لكن تلك الانخفاضات لم تقترب من حجم الهبوط الذي تعرضت له في عامي 2009 و2010 والذي بلغ نحو 50 بالمئة، والذي دفع حكومة دبي حينها إلى التخلف عن سداد ديون.
وتشهد الإمارات حركة تصحيح في السوق العقارية إلى جانب مناطق أخرى من الشرق الأوسط، لأسباب على رأسها فائض المعروض، لكن قوة الدولار وانخفاض أسعار النفط ساهما في تعميق ذلك التراجع.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع غير مباشر في أسعار العقارات بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، بسبب ربط الدرهم الإماراتي بالدولار، في حين تقود أسعار النفط بشكل رئيسي مستويات الثروة في المنطقة.
وتوقع مورغن أن تتجه سوق دبي العقارية صوب قاع الاتجاه النزولي هذا العام، رغم أنه كان يعتقد أنها لامست القاع بالفعل في 2018.
وكان محللو أس.أند.بي غلوبال للتصنيف قد حذروا العام الماضي من أن السوق قد تنخفض بما يتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة في العامين 2018 و2019 قبل أن تستقر في 2020.