المرضى ممنوعون من التجول في طهران

تحذير لمرضى القلب والرئة من الخروج إلى مناطق في محافظة طهران بسبب بلوغ درجة تلوث الهواء 121 ميكروغرام/متر مكعب.
الاثنين 2019/01/07
المركز 12 في ترتيب المدن الأكثر تلوثا في العالم

طهران - حذر رئيس دائرة تغير المناخ في وزارة الصحة الإيرانية، عباس شهصوني، الأحد، مرضى القلب والرئة من الخروج إلى مناطق في محافظة طهران إلا للضرورة القصوى بسبب وصول معدلات التلوث بها إلى مستويات خطيرة.

وأوضح شهصوني، في تصريحات صحافية، أن الخروج إلى بعض المناطق جنوبي طهران، مثل منطقة “شداد” ومدينة “الري”، وجامعة “شريف”، غير مناسب في ظل ارتفاع معدلات تلوث الهواء بها.

ودعا المسؤول الإيراني الأشخاص العاملين في الخارج والممارسين للرياضة في الهواء الطلق إلى عدم البقاء في الخارج لوقت طويل.

ولفت إلى أن درجة تلوث الهواء في طهران تبلغ 121 ميكروغرام/متر مكعب، حيث تحتل طهران المركز 12 في ترتيب المدن الأكثر تلوثا في العالم.

ودائما يبلغ التلوث في هذه المرحلة من السنة مستويات مرتفعة في طهران التي ترتفع عن سطح البحر بين 1400 و1800 متر، بسبب ظاهرة تسمى “الانعكاس الحراري” حيث يمنع الهواء البارد على المرتفعات الهواء الساخن والملوث من التبدد، ويؤدي انعدام الأمطار إلى تفاقم المشكلة.

وسجل التلوث في طهران أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة، حيث بلغ مؤشر نوعية الهواء المستوى الأحمر بوصوله إلى درجات تراوحت بين 162 و180 على مؤشر معايير التلوث، حيث أن المستوى الطبيعي للتلوث يتراوح ما بين صفر و50 درجة، وقد تغلق المدارس أبوابها إذا ما وصلت درجة التلوث إلى 200 درجة.

 وللتلوث في العاصمة الإيرانية أسباب عديدة، فطهران محاطة بثلاث سلاسل جبلية، وهو ما يجعلها منخفضة نسبيا مقارنة بالجبال، وتحيط بها معامل كثيرة تنفث الدخان، فضلا عن وجود ما يزيد عن أربعة ملايين سيارة في شوارعها، إضافة إلى قلة تهاطل الأمطار، وهو ما يؤثر على صحة السكان، في غالبية أيام فصل الشتاء.

5