الضوء في أول النفق لا في آخره

الرياض – يخوض الكاتب السعودي محمد المطرفي في عوالم القصة القصيرة جدا أو ما يتعارف عليه بالـ”ق.ق.ج” في مجموعته القصصية الأولى التي جاءت بعنوان “كمان قديم”.
تحتوي المجموعة على العشرات من القصص القصيرة جدًا ترصد أدق تفاصيل التي تبدو معتادة لتكتشف ما بداخلها من فرادة وتميز، وتقدم كولاجا فنيا يمزج فن القصة القصيرة بفنون الموسيقى والرسم.
يركز المطرفي في مجموع قصصه على أنسنة الأشياء صناعًا حيوات متنوعة ومستقلة للأشجار والأدوات الموسيقية والحيوانات في العديد من قصصه مثل: “حصان غريب، وحرية الطيور، وجثمان شجرة، وعشرة عصافير، وصورة عائلية”. وغيرها.
حيث يبحث الكاتب في خفايا الأشياء جاعلا من قصصه أضواء كاشفة تعيد ترتيب العالم، وإن بدت في ظاهرها ذات طابع رومانسي فإنها لا تنفصل عن الواقع بقدر ما تدخل فيه من أبواب مختلفة عمّا بات رائجا اليوم في السرد العربي المثقل بالواقع الاجتماعي والمحتك به مباشرة.
يقول المطرفي عن مجموعته القصصية “في القصة القصيرة جدًا عليك أن ترفع الستارة وتترك للقارئ حرية أن يؤدي المشهد في مخيلته، وأن تهدي إليه مفتاح الفكرة وتترك له حرية أن يقتحم الخيال”.
ويضيف الكاتب “كمان قديم ولوحات صغيرة أخرى الصادرة عن دار روافد أخذتني بيدي كطفل صغير واقتحمت بي عالم القصة القصيرة وقالت لي: ابق هنا فهذا مكانك”.