حزب الله يضغط لدعوة دمشق إلى القمة الاقتصادية في بيروت

الحزب يقول إن “لبنان معنيّ بدعوة سوريا إلى المشاركة في القمة الاقتصادية العربية المنعقدة على أرضه لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له".
الجمعة 2019/01/04
هل يرضخ لبنان لضغوط حزب الله

بيروت - يكثّف حزب الله ضغوطه على الحكومة ورئاسة الجمهورية في لبنان لدعوة سوريا إلى حضور القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرّرة في 19 و20 يناير الجاري.

ويتحجّج الحزب بأن التغيرات التي تشهدها الساحة السورية، وانفتاح دول عربية عدة على دمشق تجعل من لبنان معنيّا بدرجة أولى باستعادة العلاقات بين الجانبين، خاصة إذا ما أراد (لبنان) أن يكون له دور في عملية إعادة الإعمار.

وقالت كتلة الحزب النيابية في بيان الخميس إن “لبنان معنيّ بدعوة سوريا إلى المشاركة في القمة الاقتصادية العربية المنعقدة على أرضه لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له، لا سيما أنّ هناك مناخا عربيا ايجابيا ودولا عربية تتسارع للعودة إلى سوريا فيما لبنان الجار الأقرب وصاحب المصلحة الأكبر يجدر به أن يكون في طليعة المبادرين”.

وتكشف مصادر مطلعة أن الحزب ذهب في ضغوطه حدا بعيدا من خلال طرح مقايضة على التيار الوطني الحر بقبول حصول التيار على الثلث المعطل في الحكومة المقبلة، مقابل دعوة دمشق للقمة.

ويعرقل حزب الله تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بذريعة ضرورة تشريك النواب السنّة الست الموالين له، فيما بدا محاولة لنزع الامتياز الذي يتمتع به التيار الوطني الحر بامتلاكه الثلث المعطل.

ولا تستبعد المصادر أن يتوجّه وزير الخارجية جبران باسيل إلى دمشق لتوجيه الدعوة إلى الحكومة السورية.

وهناك انقسام عمودي في لبنان حيال الأزمة في سوريا، فهناك شق يعتبر أن الأسد دكتاتور أجرم في حق شعبه ويصرّ على رفض أيّ علاقة معه، فيما يرى شق آخر يقوده حزب الله ويؤيد الأسد أنه حان الوقت لعودة طبيعية للعلاقات بين البلدين.

ويرى متابعون أن الكفة تميل إلى صالح الشق الثاني في ظل مزاج عربي بات منفتحا أكثر على إعادة العلاقات مع دمشق.

2