باحثون: البستنة تخفف من الاكتئاب وتبعد هواجس الانتحار

العلاج بالمنافسة تعتبر طريقة ناجحة للتخلّص من التوتر حيث وجدت دراسة أن المشاركة في ألعاب تنافسية، مثل كرة القدم، تعزز المزاج والثقة بالنفس لدى المرضى النفسيين.
الاثنين 2018/12/31
الاستماع إلى الموسيقى يثير مشاعر النشوة

لندن- كشف خبراء عن مجموعة من الطرق والإجراءات القادرة على زيادة الإحساس بالسعادة وتخفيف التوتر والقلق. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعدّ ممارسات تجديد الطاقة من أهم الممارسات التي تساعد على الاسترخاء وتحارب التوتر.

وتشير دراسة بريطانية إلى أن العديد من الأنشطة الترفيهية الممتعة، لديها نفس درجة فاعلية العلاج النفسي أو بعض الأدوية، خاصة إذا كانت تتضمن تمارين رياضية.

وأوضحت الدراسة، وفقا لباحثين في معهد كوليدج لندن، أن ممارسة هذه الأنشطة تولّد موجة من الخلايا العصبية الجديدة في منطقة قرن آمون (منطقة الدماغ المسؤولة عن الانفعال).

ويعتبر العلاج بالمنافسة طريقة ناجحة للتخلّص من التوتر حيث وجدت دراسة أسكتلندية أجريت عام 2017، أن المشاركة في ألعاب تنافسية، مثل كرة القدم، تعزز المزاج والثقة بالنفس لدى المرضى النفسيين، بسبب العنصر التنافسي الذي يشجع الثقة.

ووجدت دراسة بريطانية شملت 15 ألف شخص، ونشرت نتائجها في العام 2016، أن الحياكة مرتين أسبوعيا تخفّف من حدّة التوتر وتخفض من حدّة المزاج ومن مشاعر القلق. كما أنها تشتت الألم العقلي أو الجسدي ومع استحضار حالة من الاسترخاء والاستماع إلى الموسيقى المفضّلة فهي قد تقلل أيضا من ضغط الدم.

دراسة أجريت على 650 شخصا في أستراليا، اكتشفت أن إعداد الحلوى أو العشاء لأفراد الأسرة يزيد من السعادة، وذلك بسبب الإجراءات “الواعية” التي ينطوي عليها

كما تشير العديد من الدراسات النفسية إلى أن ممارسة أعمال البستنة والزراعة تقلل من الأفكار الانتحارية لدى من يعانون من الاكتئاب، بنسبة تصل إلى 20 بالمئة. ووجد باحثو جامعة تايوان الوطنية أن قضاء 48 ساعة فقط في الغابة والمناطق الخضراء، يقلل من القلق والإرهاق لدى النساء في منتصف العمر.

ويقول باحثون من جامعة ستانفورد إن المشي إلى العمل بدلا من القيادة يقلّل من خطر الاكتئاب، حيث خلصت دراستهم إلى أن قيادة السيارة مدة 90 دقيقة أو أكثر وسط الازدحام، تزيد من مخاطر القلق والإجهاد.

كما اكتشفت دراسة أجريت على 650 شخصا في أستراليا، أن إعداد الحلوى أو العشاء لأفراد الأسرة يزيد من السعادة، وذلك بسبب الإجراءات “الواعية” التي ينطوي عليها، مثل قياس المكوّنات التي تصرف الانتباه عن الأفكار المقلقة.

وأظهرت مراجعة لـ17 دراسة في الطب النفسي طفرة في النشاط العصبي المتعلق بالسعادة، في أدمغة مالكي ومربي الحيوانات الأليفة. ويعود ذلك إلى الأوكسيتوسين وهو هرمون الحب، الذي يعزز الترابط العاطفي والشعور بالسعادة.

هذا بجانب ما تؤكده العديد من البحوث العلمية عن إمكانية أن يؤدي الاستماع إلى الموسيقى إلى إثارة مشاعر النشوة، لأنها تساهم في إطلاق هرمون المكافأة في الدماغ، المعروف باسم الدوبامين.

21