انطلاق معرض جدة الدولي للكتاب بـ180 ألف عنوان

جدة (السعودية) - بدأت الدورة الرابعة من معرض جدة الدولي للكتاب في السعودية تحت شعار “الكتاب تسامح وسلام” بمشاركة 400 دار نشر من 40 دولة.
ويقدم المعرض لزواره هذا العام 180 ألف عنوان كتاب، في شتى مجالات المعرفة والعلوم والآداب والفنون.
وافتتح المعرض مساء الأربعاء أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ووزير الإعلام السابق عواد العواد.
وكرّم الأمير خالد الفيصل في الافتتاح مجموعة من رواد الإعلام بالسعودية، وهم الإعلامي حسين بن محمد نجار والكاتب حمد بن عبدالله القاضي ورئيس تحرير صحيفة “الجزيرة” خالد بن حمد المالك والإعلامي عبدالله بن حمزة راجح والمذيعة نوال بنت أحمد بخش.
وبدأ المعرض في استقبال زواره في أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية بدءا من الخميس وحتى الخامس من يناير القادم.
ويشمل برنامج الدورة الرابعة ورش عمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وندوات ومحاضرات ومسرحيات وعروض أفلام للكبار والأطفال، إضافة إلى 200 حفل توقيع كتاب من أبرزهم الكاتب نبيل الحيدري، وفاطمة حسن جباري.
كما يشهد المعرض عددا من الفعاليات الثقافية يزيد عددها على 50 فعالية وندوة، بالإضافة إلى ركن المؤلف السعودي الذي يولي اهتماما كبيرا للمؤلفين الشباب.
كما يقترح المعرض على زواره أكثر من 60 ورشة عمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وندوات ومحاضرات ومسرحيات مشتملة على موضوعات اجتماعية وثقافية و55 فيلما وثائقيا تحاكي الأسرة والطفل وتلامس السلوك التوعوي والتثقيفي.
ويتوقع القائمون على المعرض حصده لأكثر من 50 ألف زائر يوميا. وقد راعت إدارة المعرض في نسخته هذا العام، عنصر التجديد وتطوير المحتوى؛ حيث سيتم في نسخة هذا العام إشراك عدد من النحاتين المعروفين على مستوى السعودية ممن سيثرون هذه التظاهرة الثقافية بأعمالهم الفنية واللوحات المرسومة بأيديهم، التي تحمل في طياتها معاني كثيرة تشرف عليها لجنة متخصصة من ذوي الخبرة والمعرفة في هذا المجال، وتعرض أعمال الفنانين السعوديين داخل أجنحة المعرض وخارجه بما يناسب البيئة المعدة لذلك وبموادّ مختلفة الأشكال والمعاني.
ويتربع المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 25.000 متر مربع، ويقدم خدماته للزوار والمثقفين والضيوف بشكل يحقق سلاسة التعامل واللقاءات بين الجمهور والكتاب، وذلك بتضافر مجهودات 20 لجنة عاملة ومشرفة، و200 موظف، كما يشارك في المعرض 2000 عارض.
ومدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، مركز تجاري وترفيهي رئيسي بالمنطقة الغربية في السعودية، ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين. ويمثل معرض الكتاب ترسيخا لما تحتضنه المدينة السعودية من مقومات ومخزون ثقافي وإرث حضاري عريق.
ويعود تاريخ معرض جدة للكتاب إلى العام 1994، حيث نظمت الشركة السعودية للمعارض هذا المعرض تحت إدارة محمد المطوع ومدير شركة جدة للمعارض حاليا حسين الحارثي وعبدالباقي شريف، وانطلقت فكرته في العام 1993 من الغرفة التجارية بجدة، بعد تأسيس أول لجنة إعلامية ثقافية داخل الغرفة التجارية، وسعت إلى تنظيم معرض للكتاب تمكن من خلال دوراته المتعاقبة من أن يصبح من أهم معارض الكتاب العربية.