ولي العهد السعودي يبحث ملفات سياسية واقتصادية في الجزائر

الجزائر - قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الجزائرية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سوف يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر الأحد المقبل، لمناقشة العديد من الملفات السياسية والاقتصادية.
وكشفت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، الجمعة، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، للجزائر ستستمر يومين، وأنه سيلتقي كبار المسؤولين الجزائريين، مرجحة أن يكون بينهم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وأوضحت المصادر، أن ولي العهد السعودي سيناقش في الجزائر الوضع الراهن في العالم العربي، وما يتضمنه من ملفات اليمن وسوريا وفلسطين والأزمة الخليجية، إضافة إلى الوضع في ليبيا والساحل الأفريقي. كما سيبحث ولي العهد السعودي تعزيز التعاون مع الجزائر في جميع المجالات.
ويتوقع أن يكون وضع سوق النفط على أجندة المحادثات بين السعودية والجزائر، خاصة في ظل عدم استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية.
يذكر أن العاصمة السعودية شهدت في ابريل الماضي، اجتماع الدورة الثالثة عشرة للجنة المختلطة الجزائرية-السعودية، والتي توجت بالتوقيع على 3 اتفاقيات للتعاون في مجالات الاستثمار والمطابقة والتقييس.
وتراهن الجزائر التي يشهد اقتصادها تدهورا منذ سنوات على ارتفاع أسعار النفط، الذي يمثّل مصدر التمويل الوحيد لخزينة الدولة.
وكان ولي العهد السعودي قد بدأ جولة خارجية الأسبوع الماضي، حيث زار الأمارات والبحرين ومصر وتونس التي كانت آخر محطة قبل مغادرته نحو الأرجنتين لحضور قمة العشرين.
وعقب زيارته إلى تونس أرسل الأمير محمد بن سلمان برقية شكر إلى الرئيس الباجي قائد السبسي، قال فيها “لقد جسدت اجتماعاتنا الثنائية وما تمخض عنها من نتائج متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وقال الرئيس التونسي بعد لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان، إن ”تونس تميزت بسياسة المراحل التي اقترحها الملك فيصل بن عبدالعزيز على الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة في لقاء جمعهما سابقا”، واصفا العلاقة بين تونس والسعودية بـ”المميزة”.
وحول أهداف الزيارة، أدلى السفير السعودي في تونس، محمد العلي، بتصريحات عشية الزيارة أكد فيها أن المملكة “من أكبر الدول التي تمول مشاريع تنموية في تونس، وزيارة ولي العهد ستشكل رافدًا قويًا لدعم الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين”.