باحثون: نقص النوم يزيد من حدة الغضب

قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة لزيادة حدة مشاعر الغضب وتضعف القدرة على التكيف مع الأصوات المزعجة.
الخميس 2018/11/29
الحرمان من النوم يضاعف خطر الإصابة بمرض السكري

واشنطن - حذّرت دراسة أميركية حديثة من أن قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة لزيادة حدة مشاعر الغضب وتضعف القدرة على التكيف مع الأصوات المزعجة.

الدراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية آيوا الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية “جورنال أوف اكبيريمنتال بسيكولوجي” العلمية.

وأوضح الباحثون أنه من المعروف أن قلة ساعات النوم تزيد من المشاعر السلبية، مثل القلق والحزن، وتقلل من المشاعر الإيجابية مثل السعادة والحماس. ولكشف العلاقة بين انخفاض عدد ساعات النوم وزيادة حدة الغضب، راقب الباحثون 200 طالب جامعي.

وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى حافظت على روتينها اليومي من عدد ساعات النوم، فيما خفضت المجموعة الثانية عدد ساعات النوم المعتاد لمدة ساعتين إلى أربع ساعات كل ليلة، لمدة ليلتين.

وحافظت المجموعة الأولى على متوسط ما يقرب من 7 ساعات من النوم ليلا، في حين حصلت المجموعة الأخرى على حوالي 4 ساعات ونصف الساعة من النوم كل ليلة.

وخضع المشاركون لاختبارات تكشف مدى استجابتهم للظروف غير المريحة التي تثير الغضب، مثل الضوضاء والأصوات المزعجة قبل وبعد الدراسة. ووجد الباحثون أن المجموعة التي نامت لمدة حوالي 4 ساعات ونصف ليلا زادت لديها حدة مشاعر الغضب تجاه الأصوات المزعجة.

وقال الدكتور زلاتان كريزان، الذي قاد فريق البحث، إن “الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم الدليل على أن فقدان النوم يسبب الغضب”.

وأضاف كريزان “بشكل عام، كان الغضب أعلى بكثير بالنسبة لأولئك الذين ناموا عدد ساعات أقل، بغض النظر عن نوعية الأصوات المزعجة والضوضاء مثل نباح الكلاب وغيره”.

وكانت دراسات كشفت أن الحرمان من النوم لمدة ليلة واحدة فقط، تفوق أخطاره الصحية، اتباع نظام غذائي عالي الدهون لمدة 6 أشهر، ويضاعف خطر الإصابة بمرض السكري، كما أنه يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ، ويسهم في تراجع الأداء المعرفي.

وفي السياق ذاته، أفادت دراسات بأن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أي حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقي من الأمراض. وعلى رأسها السمنة والفشل الكلوي.

21