شركات يابانية كبرى تستكشف فرص الاستثمار الأردنية

زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى طوكيو فتحت آفاقا لاستكشاف الشركات اليابانية لفرص الاستثمار الأردنية بهدف إعطاء زخم جديد لتحريك النشاط الاقتصادي الذي يعاني من أزمات كبيرة.
الثلاثاء 2018/11/27
فرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية

طوكيو- كثف الأردن من تحركاته لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وخاصة من اليابان لعزيز النشاط الاقتصادي وتخفيف الأزمات المزمنة.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أمس أن شركات يابانية كبرى أبدت بتوسيع استثماراتها داخل الأردن في العديد من القطاعات الحيوية رغبتها خلال لقاء ممثليها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور طوكيو حاليا.

وتراهن عمّان على الميزات الاستثمارية والتنافسية الجاذبة التي توفرها للمستثمرين الأجانب وما تتمتع به البلاد من موقع استراتيجي مهم يعتبر بوابة للأسواق الإقليمية والعالمية، لتعزيز أعمال الشركات اليابانية.

ونسبت الوكالة للملك عبدالله الثاني قوله بعد اجتماعه أمس مع رئيس وأعضاء جمعية الصداقة الأردنية اليابانية إن “اللقاء ركز على المزايا الاستثمارية في الأردن والموارد البشرية المؤهلة، وارتباط المملكة باتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول”.

حجم المساعدات اليابانية الى الأردن وصل منذ عام 1999 إلى حوالي 1.4 مليار دولار جاءت على شكل مساعدات مالية

ولفت إلى أهمية مشاركة الشركات اليابانية في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن مطلع العام القادم لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن. ويأتي هذا الاجتماع تتويجا لزيارة العاهل الأردني في مايو الماضي إلى طوكيو حينما التقى مع رئيس الوزراء الياباني بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

ويتح التقارب لممثلي الشركات اليابانية الاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات الحيوي,، خصوصا الطاقة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمياه والنقل.

وأكد نوريهيكو ايشيغورو، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة أن.إي.سي كوبوريشن، إن الشركة التي تعمل في الأردن بقطاع أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ سنوات مهتمة بالاستثمار في قطاع تكنولوجيا أنظمة الأمن المتطورة المستخدمة في المعابر الحدودية والمطارات”.

وقال المدير التنفيذي في شركة ميتسوي، نوبواكي كيتاموري إن “الأردن من أكثر دول منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع ببيئة جاذبة للاستثمار طويل الأمد، خصوصا في قطاع البنى التحتية وذلك بسبب الاستقرار والتزامها بتوفير التسهيلات للمستثمرين الأجانب”.

وتستثمر ميتسوي في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في الأردن منذ عشر سنوات، وأن الأغلبية من القوى العاملة في هذه المشاريع من الأردنيين.

عمّان تراهن على الميزات الاستثمارية والتنافسية الجاذبة التي توفرها للمستثمرين الأجانب وما تتمتع به البلاد من موقع استراتيجي مهم يعتبر بوابة للأسواق الإقليمية والعالمية

وأشار يوشيو بابا، من شركة داي نيبون للإنشاءات إلى أن جمعية الصداقة الأردنية اليابانية توفر للمستثمرين اليابانيين معلومات عن الفرص والتشريعات الاستثمارية في الأردن، إضافة إلى معلومات عن الأمن والاستقرار الذي تتميز به المملكة.

وأوضح أن شركة نيبون مهتمة بتوسيع مشاريعها هناك خصوصا في مجال شبكات تزويد المياه في المحافظات، حيث أن لها خبرة طويلة في العمل داخل الأردن بهذا القطاع.

وكانت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار، قد ناقشت مع نظيرها الياباني خلال زيارة إلى طوكيو مطلع هذا الشهر إمكانية تقديم مساعدات لبلادها موجهة لدعم الموازنة لسد جزء من العجز المالي للعامين المقبلين والمساهمة في دفع الإصلاحات قدما.

ووصل حجم المساعدات اليابانية الى الأردن منذ عام 1999 إلى حوالي 1.4 مليار دولار جاءت على شكل مساعدات مالية. ويتوزع هذا المبلغ على منح لتنفيذ مشروعات بقيمة 580 مليون دولار وعلى القروض الميسرة لدعم الموازنة والمشاريع التنموية بقيمة 784.4 مليون دولار، إضافة إلى برنامج التعاون الفني الذي تنفذه.

ومنذ سنوات، يحاول الأردن، الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة بسبب اضطرابات المنطقة، إلى تعزيز علاقاته التجارية مع اليابان، التي لا يزال خجولة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري العام الماضي، بلغ قرابة 600 مليون دولار، ارتفاعا من 520 مليون دولار في عام 2013.

10