فيسبوك يدعم الصحافة المحلية في بريطانيا

لندن – وافقت شركة فيسبوك الاثنين، على التبرع بمبلغ 6 مليون دولار لتمويل تدريب 80 من الصحافيين العاملين في المجتمعات المحلية في بريطانيا.
وتعدّ هذه الخطوة هي أول مشروع عالمي من نوعه يقيمه عملاق مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتعرض لانتقادات.
وقال المجلس الوطني لتدريب الصحافيين إنه يعتزم استخدام هذه التبرعات مع الناشرين المحليين للأخبار لتدريب الصحافيين في إطار برنامج تدريبي مدته عامان.
وأضاف المجلس أن البرنامج يهدف إلى “دعم جودة الصحافة المحلية” فضلا عن توظيف المتدربين في أوائل العام المقبل “من ذوي خلفيات متنوعة، وذلك بهدف المساعدة في جعل غرف الأخبار أكثر تنوعاً وشمولاً”.
وذكر المجلس أن “الهدف من مشروع الأخبار المحلية هو التشجيع على إعداد المزيد من التقارير عن مناطق المملكة المتحدة التي لا تتوفر فيها حاليا خدمات مثل المدن التي فقدت صحفها المحلية وصحافيي التقارير المتخصصة”.
وقال سيان كوكس بروكر، مدير إدارة الشراكة الاستراتيجية في فيسبوك، في بيان صادر عن المجلس “نأمل في أن يساعد مشروع أخبار المجتمعات المحلية في النهاية عددًا أكبر من الأشخاص في الوصول إلى الأخبار التي تهمهم أكثر”.
ويأتي تبرع فيسبوك وسط حملة وطنية دشنتها مجموعات إعلامية بريطانية ضد المنافسة التي يزعم بأنها غير عادلة نتيجة “الاحتكار الثنائي” بقيادة فيسبوك وغوغل.
وقالت كاثرين فاينر، رئيسة تحرير صحيفة الغارديان البريطانية، العام الماضي إن نموذج العمل الذي تستخدمه العديد من المؤسسات الإخبارية –بيع الإعلانات لتمويل الصحافة– “ينهار، حيث يبتلع فيسبوك وغوغل مجال الإعلان الرقمي”.
ووفقاً لمحللي وسائل الإعلام في شركة “غروب إم” الإعلانية، استحوذ عملاقا الإنترنت الأميركيان فيسبوك وغوغل على 84 في المئة من استثمارات الإعلانات الرقمية في جميع أنحاء العالم العام الماضي.
ودفعت الهيمنة المتزايدة لعمالقة الإنترنت على سوق الإعلانات، أكثر من 100 صحافي من 27 دولة أوروبية إلى توقيع بيان يدعون فيه نواب الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم تلزم الشركات “غوغل وأبل وفيسبوك وأمازون” بالمساهمة في تمويل الصحافة.
وقال الموقعون إن وسائل الإعلام “باتت تريد التأكيد على حقوقها لتتمكن من مواصلة نقل المعلومات وتطلب أن يتم تقاسم العائدات التجارية لهذه المحتويات مع المنتجين سواء كانت وسائل إعلام أو فنانين”.
وأكد البيان، الذي وضعه مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في بغداد سامي كيتز، أن “الأمر يتعلق بالدفاع عن حرية الصحافة، لأنه إذا لم يعد هناك صحافيون لدى وسائل الإعلام، فلن تكون هناك تلك الحرية التي يحرص عليها النواب أيا تكن انتماءاتهم السياسية”.
وأوضحت الوثيقة أن وسائل الإعلام “باتت تريد التأكيد على حقوقها لتتمكن من مواصلة نقل المعلومات وتطلب أن يتم تقاسم العائدات التجارية لهذه المحتويات مع المنتجين سواء كانت وسائل إعلام أو فنانين. هذا ما يسمى ‘الرسوم المجاورة’”. ورفضت “الكذب الذي ينقله غوغل أو فيسبوك ويفيد أن قرار ‘الرسوم المجاورة’ يهدد مجانية الإنترنت”.