السجاد الإيراني يصطدم بحاجز العقوبات الأميركية

طهران – أعلن رئيس اتحاد الجمعية التعاونية للسجاد المنسوج يدويا في إيران، عبدالله بهرامي، الأحد توقف صادرات السجاد إلى الولايات المتحدة بسبب العقوبات الاقتصادية.
وأشار بهرامي، بحسب تصريحه لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إلى أن صادرات السجاد إلى الولايات المتحدة كانت تشكل 35 بالمئة من صادرات القطاع، مؤكدا أن الصادرات إلى أميركا توقفت منذ 6 نوفمبر الجاري عقب العقوبات.
وأوضح رئيس الاتحاد أن إيران خسرت السوق الأميركي في صادرات السجاد اليدوي، وأنها تهدف إلى سد هذه الفجوة عبر تعزيز صادراتها إلى روسيا والصين وجنوب أفريقيا.
ووفق وزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية، فإن مليونين و500 ألف شخص يعملون في قطاع صناعة السجاد اليدوي بالبلاد، وينسجون 400 طن من السجاد سنويا.
وتصدر إيران 80 بالمئة من سجادها اليدوي، فيما يبلغ حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة وحدها 120 مليون دولار، من إجمالي صادرات تصل إلى 400 مليون دولار سنويا.
وحسبما أعلنت الخارجية الأميركية، بدأت الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري، إلا أن العقوبات استثنت بشكل مؤقت ثماني دول منها الهند وتركيا.
ودخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ نوفمبر الجاري، بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وتعيد العقوبات تطبيق إجراءات كانت مفروضة قبل أن يلغيها الرئيس السابق باراك أوباما الذي تم التوصل في عهده إلى اتفاق دولي لإنهاء برنامج إيران النووي.
وبينما تعتقد القوى الأوروبية أن الاتفاق كان ناجحا وسعت إلى المحافظة على التجارة مع إيران، اختارت معظم الشركات الرئيسية مغادرة البلاد بدلا من إثارة حفيظة السلطات الأميركية.
ولن يعود بمقدور أي مؤسسة أجنبية تتعامل تجاريا مع البنك المركزي الإيراني أو غيره من البنوك في البلاد الوصول إلى المنظومة المالية الأميركية.
وتعد المخاطر كبيرة بالنسبة للمصارف الأجنبية في ظل اقتصاد معولم حيث لا يزال الدولار العملة المهيمنة، فيما أقصيت إيران من نظام “سويفت” الدولي للتحويلات المالية.