وزير الخارجية التركي: من الخطر عزل إيران

أنقرة - قالت وكالة الأناضول للأنباء إن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو انتقد الثلاثاء تجديد الولايات المتحدة العقوبات على قطاعي النفط والشحن في إيران قائلا إنه من الخطر عزل إيران ومن الظلم معاقبة شعبها.
وتبدو تصريحات تشاوش أوغلو أقرب إلى "مجاملة" لإيران من تركيا بحسب ما كتب معلقون. وترتبط أنقرة وطهران بعلاقات سياسية واتفاقيات اقتصادية.
وعلى الأثر، انتعشت الليرة التركية بشكل ملحوظ الثلاثاء بعد اسابيع خسرت فيها حوالي نصف قيمتها بسبب التوتر بين واشنطن وأنقرة، حيث سجلت 5.33 مقابل الدولار مقتربة من أقوى مستوياتها في ثلاثة أشهر ومدعومة بتفاؤل المستثمرين بعد تلقي تركيا إعفاء من عقوبات أميركية تستهدف النفط الإيراني.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو للصحفيين في اليابان بعد يوم من إعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه عام 2015، مع السماح بشكل مؤقت لكبار المشترين، ومن بينهم تركيا، الاستمرار في شراء النفط الخام من الجمهورية الإسلامية.
ودعا وزير الخارجية التركي لترجيح خيار "الحوار المفيد واللقاءات"، معتقدا بجدواها أكثر في تحقيق النتائج.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنّ العقوبات تحرم تركيا والعديد من الدول من بينها اليابان من تنويع حصولها على مصادر الطاقة، مبينا أنّ بلاده جارة لإيران وتحصل منها على النفط والغاز.
ودخلت الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وهي تستهدف قطاعي النفط والمال الحيويين في البلاد.
وتم إعفاء ثماني دول بينها تركيا، من الالتزام بالعقوبات وسمح لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني.
وقال تشاوش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى اليابان "في الوقت الذي نطلب إعفاء من الولايات المتحدة، كنا صريحين جدا معهم بأن حشر إيران في الزاوية ليس من الحكمة. عزل إيران مسألة خطيرة ومن غير العدل معاقبة الشعب الإيراني".
وأضاف أن "تركيا ضد فرض عقوبات ولا نعتقد بأنه يمكن التوصل لأي نتيجة من خلال العقوبات".
وكانت واشنطن قد فرضت دفعتين من العقوبات هذا العام وانسحبت من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.
ودخلت الدفعة الثاني حيز التنفيذ الإثنين.
وأعفت واشنطن ثماني دول بينها تركيا واليابان من الالتزام بالعقوبات وسمحت لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني، دون مواجهة عواقب دبلوماسية.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "ستلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة".
والاثنين تعهدت واشنطن مواصلة الضغط على النظام الإيراني "من دون هوادة" حتى يغير سلوكه "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.
ويقول المفتشون الدوليون إن إيران تلتزم باتفاق تم التوصل إليه مع الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، سلف ترامب، للحد من برنامجها النووي. وتدعم هذا الاتفاق القوى الكبرى وروسيا والصين.
وعارضت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بشدة القرار الأميركي وتعهدت الحفاظ على الاتفاق.