الشارقة عاصمة للكتاب العالمي والداعم الأول لأدب الطفل

الاحتفالات تشتمل على سلسلة فعاليات ثقافية وإطلاق مشاريع ومبادرات لتطوير ودعم صناعة النشر في الإمارات والوطن العربي، وتسهيل وصول الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة.
الجمعة 2018/11/02
العاصمة العالمية للكتاب منارة المعرفة

الشارقة - تم على هامش انطلاق الدورة الجديدة من معرض الشارقة الدولي للكتاب إطلاق شعار وهوية الاحتفال بلقب “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019”، الذي منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” للإمارة نظير جهودها الثقافية والمعرفية على المستوى العربي والعالمي.

وجاء الحدث بحضور ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ومؤسسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في مركز إكسبو الشارقة، خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب اليوم.

ويعكس الشعار الذي تجسد في رسالة “افتح كتابا تفتح أذهانا” مفهوم القراءة والمعرفة وأثرهما على المسيرة الإنسانية وتطور حضارتها، إذ يقدم برسم تجريدي كتابا مفتوحا، يروي ذاكرة الفعل الثقافي للإمارات، وما قدمته الشارقة من جهود معرفية لأجيال متعاقبة طوال أربعة عقود.

ويركز شعار اللقب على مبدأ الشمولية، ويسعى إلى إشراك فئات المجتمع كافة بالفعاليات لتحقيق توعية شاملة على مستوى الإمارات والشارقة، حيث تتوزع فعاليات اللقب على ستة محاور هي: الشمولية، والقراءة، والأطفال والشباب، والنشر، والتراث، والتوعية.

وتنطلق الاحتفالات بسنة “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019” في 23 أبريل 2019 وتستمر إلى غاية 22 أبريل 2020، وتشتمل على سلسلة فعاليات ثقافية، وإطلاق مشاريع ومبادرات، لتحقيق سلسلة أهداف، أبرزها تطوير ودعم صناعة النشر في دولة الإمارات والوطن العربي، وتسهيل وصول الكتاب إلى جميع المجتمع، وتعزيز ثقافة القراءة لتصبح أسلوب حياة.

وتعد الشارقة المدينة الأولى خليجياً، والثالثة عربياً، والـ19 على مستوى العالم التي تحصل على لقب العاصمة العالمية للكتاب. وبهذا التكريم تضيف الشارقة إلى سجلها الحافل بالإنجازات لقباً جديداً، إذ نالت لقب عاصمة الثقافة العربية لعام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، وعاصمة للسياحة العربية 2015.

الشارقة تحتفل بشعار {افتح كتابا تفتح أذهانا} كعاصمة عالمية للكتاب، وتكرم الفائزين بجوائز اتصالات لكتاب الطفل
الشارقة تحتفل بشعار "افتح كتابا تفتح أذهانا" كعاصمة عالمية للكتاب، وتكرم الفائزين بجوائز اتصالات لكتاب الطفل

وإضافة إلى الاحتفال بشعار “الشارقة عاصمة للكتاب العالمي”، كرم الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ضمن فعاليات انطلاق الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة حتى العاشر من نوفمبر الجاري، الفائزين الخمسة بجوائز اتصالات لكتاب الطفل في نسختها العاشرة.

وتوزعت جوائز النسخة العاشرة على الفائزين من دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين ومصر، حيث فاز بجائزة كتاب العام للطفل، البالغ قيمتها 300 ألف درهم، كتاب “الحنين” للكاتبة عائشة عبدالله الحارثي، ورسوم حسان مناصرة، والصادر عن دار العالم العربي في الإمارات العربية المتحدة.

وفاز بجائزة كتاب العام لليافعين، البالغة قيمتها 200 ألف درهم، كتاب “سر الزيت” للكاتب وليد دقة، والصادر عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين.

وفاز بجائزة أفضل نص، البالغة قيمتها 100 ألف درهم، كتاب “ماما بنت صفي”، تأليف لبنى طه، ورسوم مايا فداوي، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر في الأردن، بينما فاز بجائزة أفضل إخراج، وقيمتها 100 ألف درهم، كتاب “كوزي”، تأليف أناستاسيا قراواني، ورسوم مايا كاستيلتس، والصادر عن السلوى للدراسات والنشر أيضاً.

أما جائزة أفضل رسوم، وقيمتها 100 ألف درهم، ففاز بها كتاب “فكر بغيرك”، تأليف محمود درويش، ورسوم سحر عبدالله، والصادر عن دار تنمية للنشر في مصر، فيما حجبت جائزة “أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب”، التي تعد أحدث فئات الجائزة، والبالغة قيمتها 100 ألف درهم.

وتميزت لجنة التحكيم بتنوع الكفاءات ما بين ناشر وأكاديمي ومؤلف ورسام، حيث ضمت ستة متخصصين في صناعة كتب الأطفال واليافعين، ينتمون إلى عدد من الدول العربية، إلى جانب خبير أجنبي متخصص، وهم: الدكتورة الريم الفواز، أستاذ مساعد قسم اللغة العربية وآدابها، بجامعة الملك عبدالعزيز، وفاطمة شرف الدين، الكاتبة اللبنانية والمدربة في مجال الكتابة الإبداعية الموجهة للطفل، ومحمد مهدي، مؤسس ومدير دار البراق للنشر بالعراق. كما شملت اللجنة، فادي فضل، رسام وفنان تشكيلي مختص بكتب الطفل، وبدر ورد، مؤسس ورئيس شركة لمسة لتطبيقات الأطفال، وجاين بارسونس، رئيس قسم النشر بدار بلومزبري، المملكة المتحدة.

14