موسوعة التشيع الإيراني وإصدارات أخرى لـ"المزماة" في معرض الشارقة

الشارقة - يطمح مركز المزماة للدراسات والبحوث بالإمارات إلى أن يشكل قاعدة بيانات بحثية واسعة، سواء للمواطن العربي أو للباحث، في الفكر السياسي أو في الثقافي، وهي وظائف مراكز الأبحاث العالمية بشكل رئيسي. وتدل المؤشرات التي يعمل بها المركز على نهج منفتح على التنوع الفكري، يسهم في رفع مستوى الناتج البحثي.
وأخيرا أعلن الدكتور سالم حميد، رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، عن إطلاق المركز 4 إصدارات جديدة، بالتزامن مع الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته ابتداء من الأربعاء 31 أكتوبر لتستمر إلى غاية 10 نوفمبر 2018.
وقال إن مركز “المزماة” تعوّد على تدشين وإطلاق إصداراته الجديدة كل عام في معرض الشارقة، باعتباره يكتسب أهمية ثقافية عربية وعالمية، ويعتبر مناسبة سنوية ممتازة لإشهار إصدارات المركز، بالتوازي مع الإنتاج الثقافي والفكري الذي يشهد نموا متزايدا بدولة الإمارات، في حقول إبداعية متعددة.
واشتملت أحدث إصدارات مركز المزماة للدراسات والبحوث على موسوعة جديدة، يطلق المركز طبعتها الأولى لأول مرة في معرض الشارقة للكتاب، وجاءت بعنوان “إيران والتشيع السياسي”، تحت إشراف ومراجعة وتقديم الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، وهي من إعداد إبراهيم المقدادي مدير المركز.
وتتكون الموسوعة من 45 فصلا، وتقدم دراسات شاملة حول تلاعب إيران بالورقة الطائفية والمذهبية على المستوى العالمي، يبينها المقدادي عبر أبحاث ومعلومات تتعلق بمختلف أشكال التغلغل الإيراني، حيث تتناول الموسوعة استخدام طهران أدواتها الدبلوماسية لخدمة الشيعة وزرعهم والترويج لهم في مختلف دول العالم.
الكتاب الثاني للمزماة يجمع بين التحليل الأدبي والتأريخ لسيرة واحد من أهم وأبرز الشخصيات المحورية في ماضي الإمارات ومنطقة الخليج العربي. بعنوان ” أحمد بن ماجد.. ملاح من جلفار- الأبعاد المعرفية في شعره، قراءة نقدية”، وهو من تأليف الدكتور سالم حميد.
ويتناول الكتاب مضامين وجماليات تراث ابن ماجد الشعري، من زاوية تمزج بين سرد المعلومات والنصوص، وبين تأمل جماليات أراجيز ابن ماجد وأبعادها العلمية الدقيقة المرتبطة بعلم الملاحة.
وجاء الكتاب الثالث من إصدارات المزماة بعنوان “جار السوء – تآمر حكام قطر ومأزقهم”. وهو أيضا من تأليف سالم حميد، ويقدم في ثمانية فصول تاريخ المشهد القطري المتناقض، ابتداء بمحطة الانقلاب التي أسست لسيطرة أفراد من الأسرة الحاكمة يميلون إلى التطرف على الحكم، مرورا بفصل بعنوان “توسيع الملك” لدى حكام قطر. إضافة إلى فصل مخصص لدور قطر في اختراق أمن الخليج، وقراءات في مراوغات قطر والدعاية السوداء للإعلام القطري، والعلاقة بين قطر والجماعات الإرهابية.
وينتهي الكتاب باستشراف متفائل تجاه المستقبل، من خلال الرهان على الشعب القطري الشقيق وتوقع النهاية المأساوية للمقامرة القطرية. أما الكتاب الرابع من إصدارات “المزماة” لهذا العام فقد حمل عنوان “إيران دولة الحرس الثوري: من حراسة الثورة إلى احتكار الثروة”. وهو من تأليف مشترك بين الباحث إبراهيم المقدادي والدكتور حمدي بشير.
واحتوى الكتاب على خمسة فصول ومباحث فرعية وملاحق توضيحية. ويتناول جذور ومراحل تكون الحرس الثوري الإيراني، والبنية العسكرية والتسلسل القيادي وحجم النفوذ السياسي والاقتصادي للحرس الثوري، ومدى هيمنته على السلطة والثروة واتخاذ القرار في إيران.
إضافة إلى إصداراته الجديدة، يقدم مركز المزماة للدراسات والبحوث في جناحه بمعرض الشارقة الدولي للكتاب مجموعة منتخبة من إصداراته السابقة، وعلى رأسها “الموسوعة الدولية للإخوان المسلمين”، وأعمال أخرى ضمن تخصص المركز الذي أصدر مجموعة أعداد ضمن سلسلة “جذور التآمر ضد الإمارات” بهدف تفكيك خطاب تنظيم الإخوان والرد على رموز المتاجرين بالدين.
ونذكر أن مركز “المزماة” هو مركز إماراتي مختص في الدراسات والبحوث، يعمل ضمن منهج متكامل قائم على تقديم الدراسات المختلفة والبحوث والأخبار والآراء المتنوعة التي تغني معارف جمهور القراء.
وتعني كلمة “المزماة” القفير الذي يصنع مجدولا من خوص النخيل، ويصاغ بشكل حلزوني ليكتمل على هيئة سلة وتعتبر من الموروث الإماراتي.
ونلفت إلى أن المركز شهد نشاطا كبيرا خلال هذه الفترة القصيرة من تأسيسه من قبل الدكتور سالم حميد، إذ يسعى إلى العمل على ثلاثة محاور رئيسية متمثلة في الشأن الإماراتي، والشأن المصري، والشأن الإيراني.
إضافة إلى ذلك يقدم المركز جملة واسعة من الأبحاث الأخرى. متسقا في ذلك مع الرؤية الوطنية في دولة الإمارات للأبعاد المحلية والخليجية والعربية والإقليمية.