التحالف الإسلامي يعاود التحرّك على جبهة مكافحة الإرهاب

عمّان - بحث قائد الجيش الأردني الفريق محمود فريحات والقائد العسكري لـ”التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب” الفريق أول راحيل شريف، سبل التصدي للإرهاب على جميع الجبهات.
وزيارة راحيل هذه لعمّان من الأنشطة النادرة لقيادة التحالف المذكور، الذي تقول مصادر إنّه ما يزال في طور الهيكلة وتحديد المهام الموكولة إليه في مواجهة الظاهرة الإرهابية منذ الإعلان عن إنشائه قبل قرابة الثلاث سنوات من قبل المملكة العربية السعودية وانضمام 41 دولة إليه أبرزها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
ولم تستبعد مصادر سياسية أن تكون الزيارة على صلة بحراك إقليمي ودولي جديد في مواجهة الإرهاب، خصوصا وأنّها تزامنت مع إقدام دول إقليمية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية على تصنيف أشخاص وكيانات على صلة بإيران وتقوم بدعم منظمات إرهابية من ضمنها حركة طالبان ذات التأثير المباشر على أمن باكستان واستقرارها.
وبحسب ما أورده الجيش الأردني على موقعه الرسمي في شبكة الإنترنت، فقد قام فريحات باستقبال شريف والوفد المرافق له بمكتبه بالعاصمة الأردنية عمّان، حيث بحث معه سبل “تعزيز التعاون والعمل المشترك وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب”.
وشدّد كلّ من فريحات وراحيل بالمناسبة على ضرورة التصدي للإرهاب عبر العمل الجماعي وتكاتف الجهود لمحاربته على جميع الجبهات، والوقوف في أوجه خطره سواء كان على المستوى الأمني أو الثقافي والفكري.
التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب ما يزال في طور الهيكلة وتحديد المهام الموكولة إليه في مواجهة الظاهرة الإرهابية
وكان قد تم الإعلان في منتصف ديسمبر 2015 عن تشكيل “التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب” بهدف مواجهة الظاهرة التي “تشكلّ تهديدا للعديد من الدول فضلا عما تلحقه من تشويه بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي”، وتمّ لاحقا اختيار رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد راحيل شريف قائدا عسكريا للتحالف.
وتتعدّد في المنطقة عمليات تنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب نظرا للمخاطر والتهديدات التي يشكّلها للأمن والاستقرار في الإقليم والعالم، خصوصا مع انخراط دول مثل إيران في دعم جماعاته.
وفي نطاق الجهود ذاتها، قامت دول الخليج وواشنطن، الثلاثاء، بإدراج تسعة أشخاص مرتبطين بحركة طالبان الأفغانية على قائمة الإرهاب.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن المملكة والولايات المتحدة الرئيسين المشتركين لمركز “استهداف تمويل الإرهاب”، إضافة إلى باقي بلدان مجلس التعاون الخليجي الأعضاء بالمركز، صنّفت الأشخاص التسعة إرهابيين، وبينهم إيرانيون يقدمون تسهيلات ومساعدات للحركة المذكورة.
وتمثّل هذه القائمة إحدى نتائج الجهود الأميركية الخليجية في محاربة الإرهاب، حيث ما تزال دول الخليج، وخصوصا السعودية والإمارات، ضمن أكبر الشركاء العالميين للولايات المتحدة في محاربة الظاهرة الإرهابية والتصدّي لها، سواء بتحديد الضالعين فيها من خلال وضع القوائم، أو بتجفيف منابع تمويلها.