منحة إماراتية سعودية لدعم التعليم في اليمن

الرياض - اشتركت دولة الإمارات العربية المتّحدة مع المملكة العربية السعودية في تقديم منحة مالية جديدة لليمن سيتمّ توجيهها للمساهمة في تغطية العجز بالموازنة المخصّصة لدفع رواتب المعلّمين، وذلك ضمن جهود أشمل لإنقاذ العملية التعليمية اليمنية التي تواجه صعوبات تأثرا بالوضع الإنساني والاقتصادي المتردّي في البلد.
وأعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تقديم السعودية والإمارات مبلغ 70 مليون دولار مناصفة بين البلدين، لدعم رواتب المعلمين في اليمن وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف.
وبيّن الربيعة في تصريح صحافي أن دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمني من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أثّرت بشكل سلبي على حياته اليومية، بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات وفي مقدمتها الكوادر التعليمية، مشيرا إلى أنّ الهدف من تقديم الهبة المالية الجديدة هو تقليص الفجوة في رواتب المعلمين ما سيسهم في توفير رواتب 135 ألفا من الكوادر التعليمية.
وكانت الإمارات ممثلة بذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، قد كثّفت جهودها مع مطلع العام الدراسي الحالي للمساعدة في استئناف الدراسة في عدد من مناطق اليمن المستعادة من ميليشيا الحوثي من خلال جملة من المبادرات والمشاريع تراوحت بين تقديم مساعدات عينية للطلبة من ألبسة ومواد قرطاسية، وبين ترميم وتجهيز عدد من المنشآت التعليمية وتهيئتها لاستقبال الطلبة.
وقال الربيعة إنّ الهبة المالية المقدّمة من السعودية والإمارات جزء من جهود دول التحالف لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، مذكّرا بتجاوز ما قُدّم لليمن منذ العام 2015 إلى الآن مبلغ 17 مليار دولار.
كما حثّ الحكومة اليمنية الجديدة على وضع الملف الاقتصادي والإنساني في مقدمة أولوياتها، محمّلا مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن لميليشيا الحوثي “بسبب انقلابها على الشرعية ورفضها مبادرات الحلول السياسية وعدم التزامها بالقرارات الدولية”.