البشير يفتتح الدورة البرلمانية بحزمة وعود

الخرطوم – دعا الرئيس السوداني، عمر البشير الاثنين، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة المجتمع الدولي للقيام بواجباته ودعم جهود بلاده، في مكافحة الهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر.
ويكافح السودان ظاهرة الاتجار بالبشر، التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة، على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.
وأعلن البشير، مضاعفة جهود البلاد لضبط الوجود الأجنبي وتقنينه .وأشار إلى توجيهاته بإعداد مشروع موازنة العام المالي 2019، بالتركيز بشكل خاص على تحسين معاش الناس كأولوية قصوى، عبر حزمة من السياسات الاقتصادية العاجلة .
وأضاف “كما ستقوم رئاسة الجمهورية بمتابعة المشروعات التنموية الكبرى، وتوفير الاحتياجات الضرورية لها، وتنفيذ برنامج إسعافي عاجل، يتضمن مشروعات ذات عائد سريع ومباشر. وأوضح أن “السودان شريك يُعتمد عليه في صناعة الاستقرار والتنمية في الإقليم، بفضل ما حققه من إنجاز في توقيع اتفاق السلام في جنوب السودان، في خطوة تنهي الحرب، وتؤسس لسابقة إحلال السلام بأيدي أهل القارة”.
وأردف “إضافة إلى جهوده لدعم الوحدة الوطنية والسلام في أفريقيا الوسطى”.
وفي 5 سبتمبر، وقّع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا “إيغاد”.
وفي ذات الشهر، أعلنت الجماعات المسلحة الرئيسة في أفريقيا الوسطي، التزامها بالعمل من أجل السلام والاستقرار السياسي، وذلك في نهاية مباحثات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، برعاية الرئيس البشير.
وتابع البشير، “كل ذلك عزز مكانة السودان الإقليمية والدولية، الأمر الذي اتضحت ملامحه في علاقاته المتميزة مع المجتمع الدولي، ومع محيطه العربي والأفريقي أولًا، ومع الصين وتركيا وروسيا، والعديد من الدول الأوروبية”.
وأشار إلى أن “الحكم الرشيد يمثل هدفًا ثابتًا للحكومة، تسعى لتحقيقه بكافة السبل، وأن مكافحة الفساد تتواصل الجهود لاجتثاثه عبر الأجهزة القائمة، وتشكيل مفوضية متخصصة مكلفة به”.