الكويت تهوّن من سحب محدود للباتريوت من أراضيها

الكويت - هوّنت الكويت من قيام القوات الأميركية بسحب عدد من بطاريات الباتريوت من البلاد، مؤكّدة أن لدى الكويت من منظومات تلك الصواريخ الدفاعية ما يكفي لتأمين مجالها كاملا.
ولم يخل خبر سحب تلك البطاريات الذي نشرته، الأربعاء، صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، من أصداء تناقلتها المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت تخمينات وتفسيرات متضاربة للهدف من العملية، والمواقع الجديدة المحتملة للبطاريات في حال تمّت إعادة نشرها.
وورد في الخبر أنّ وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تعتزم سحب 4 منظومات باتريوت للدفاع الصاروخي من الكويت والبحرين والأردن الشهر المقبل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالوزارة قولهم إن وزير الدفاع جيمس ماتيس أمر بسحب منظومتي باتريوت من الكويت، وواحدة من الأردن، وأخرى من البحرين.
وأضاف المسؤولون أنه تم بالفعل تعطيل عمل تلك المنظومات وستتم إعادة نشرها بحلول الشهر المقبل دون تحديد الموقع الجديد لنشرها.
ولتوضيح الأمر، قالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، الأربعاء، إن سحب القوات الأميركية لبعض منظومات باتريوت للدفاع الصاروخي من الكويت ودول أخرى “إجراء داخلي روتيني” يخضع لتقدير القوات الأميركية وبالتنسيق مع الجيش الكويتي.
وأضافت في بيان صحافي أن ما سيتم سحبه مخصص لتأمين الحماية للقوات الأميركية.
وأكدت في المقابل أنّ “منظومة الباتريوت الكويتية تؤمّن بشكل مستقل الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية لدولة الكويت”.
وتستخدم صواريخ باتريوت لأغراض دفاعية في معظمها، ليس فقط لحماية القواعد والمنشآت الأميركية في عدد من الدول، ولكن أيضا كدفاع فعّال لحلفاء الولايات المتحدة.
وتقع أنحاء عدّة من بلدان الشرق الأوسط، ومن ضمنها الكويت، في دائرة التهديد الصاروخي الإيراني، الذي تزايد مع توجّه إيران خلال السنوات الماضية نحو امتلاك قوّة صاروخية كثيرا ما اعتبرتها الولايات المتّحدة مصدر تهديد إضافيا لاستقرار المنطقة، فيما عبّرت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب عن عزمها إدخال موضوع تلك الصواريخ ضمن أي مفاوضات قادمة على اتفاق جديد مع إيران بشأن ملفّها النووي، بعد أن أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق السابق.