غوغل يستثمر ما يعرف عن المستخدم للتنبؤ بما سيبحث عنه

سان فرانسيسكو - أكد بن غومز أحد المسؤولين في شركة غوغل أن “البحث على الإنترنت ليس في وضع مثالي ونحن ندرك ذلك تماما… لكننا مصممون على تحسين أدائنا يوميا”، متعهدا بتقديم مضامين أكثر ملاءمة للمتطلبات الشخصية على طريقة وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدلى غومز بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي الاثنين بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لانطلاق المجموعة التي أسسها طالبان في جامعة ستانفورد هما لاري بايج وسيرغي برين، ما أحدث ثورة حينها في مجال البحث على الإنترنت.
وقالت غوغل إنها باتت قادرة على استباق طلبات المستخدمين بفضل الذكاء الاصطناعي والبيانات الشخصية، في وقت تزداد فيه المخاوف من انتهاك الخصوصية في ظلّ تنامي نفوذ مجموعات التكنولوجيا.
ومن بين الأفكار الرئيسية التي تعمل المجموعة على تطويرها “الوقوف على أمور لم تبدأوا حتى بالبحث عنها”، بحسب ما أكدت كارين كوربي المسؤولة عن المنتجات في غوغل.
وستعزز غوغل تاليا “شريط الأحداث” لديها الذي ستسميه “ديسكافر”، وهو سيعرض عددا أكبر من المضامين التي من شأنها إثارة اهتمام المستخدمين من مقالات وتسجيلات مصورة… ليشبه تاليا بدرجة كبيرة ما تقدمه شبكات أخرى مثل فيسبوك.
ومن بين الخصائص الجديدة التي ستتوافر اعتبارا من الأسابيع المقبلة، وعدت غوغل بتوسيع نتائج البحث لتشمل ما قد يثير اهتمام المستخدم حتى من دون أن يسأل عنه: فعلى سبيل المثال عندما يبحث أحدهم عن نوع كلب قد يكون مهتما بمعرفة طريقة الاهتمام بهذا الكلب أو سبل الاستحصال على مثل هذا الحيوان.
وكل هذه الخصائص من شأنها دفع المستخدم إلى تمضية وقت أطول على غوغل بدل الاستعانة بمواقع أخرى.
وتستند هذه الاقتراحات إلى معرفة غوغل لعادات مستخدمي الإنترنت عموما وأيضا إلى معلوماته الدقيقة عن المستخدم بما يشمل موقعه الجغرافي ولغته ونوع الجهاز الذي يستخدمه، إضافة إلى معلومات كثيرة أخرى.
وتدور نقاشات كثيرة في هذا الصدد حول حماية الحياة الخاصة والبيانات الشخصية مثلا وانتهاك المجموعات التكنولوجية للخصوصية.
وأكد أستاذ يحاضر في جامعة جونز هوبكنز أن غوغل أدخل تعديلا على متصفحه “كروم” له “تداعيات كبيرة على الحياة الخاصة ومستوى الثقة”. ويربط “كروم” تلقائيا مستخدم المتصفح بحسابه في غوغل، من دون أن يأخذ برأيه، كما كان الحال سابقا.