الكويت ترفض إعادة تعيين سفير لها في إيران

الكويت - قال مسؤول بالخارجية الكويتية إنّ بلاده لن تعيد تعيين سفير لها في إيران، مشيرا إلى اقتران ذلك بتغيير طهران لسلوكها، في إشارة إلى السياسات الإيرانية التي تثير غضب بلدان الجوار الإيراني، بما فيها الكويت التي شهدت علاقتها بإيران خلال السنوات القليلة الماضية عددا من الهزّات بفعل سلوكات ومواقف إيرانية أثارت حفيظة الكويتيين.
وتحتفظ الكويت بقدر من التواصل مع إيران رغم المآخذ الكثيرة على سياساتها، لكنّ علاقة البلدين بدأت تميل أكثر إلى البرود، خصوصا منذ الكشف عن تورّط مسؤولين بالسفارة الإيرانية مع عناصر من حزب الله في قضية تهريب وتخزين أسلحة في الكويت، ضمن القضية التي عرفت بـ”خليّة العبدلي”.
ويشكّك ساسة وقادة رأي كويتيون في جدوى السياسة التي تنتهجها حكومة بلدهم تجاه إيران والقائمة على “مهادنتها” والإبقاء على العلاقات معها رغم كثرة إساءاتها للكويت قولا وفعلا. ويطالبون بمواقف أكثر صرامة ووضوحا على غرار مواقف خليجية أخرى.
وفي معرض إعلانه عن موافقة الكويت على ترشيح إيران لسفيرها الجديد في البلاد خلفا للسفير علي رضا عنايتي، أجاب علي السعيد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا، على سؤال بشأن عودة السفير الكويتي مجدي الظفيري إلى طهران بالقول “إنّ الوضع سيظل على ما هو عليه إلى أن تغير إيران من نهجها”، مذكّرا بأنّ “وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة أن تتخذ إيران خطوات ملموسة لتغيير نهجها”.