طوكيو توقف شراء النفط الإيراني في انتظار استكشاف موقف واشنطن

رئيس رابطة البترول في اليابان تاكاشي تسوكيوكا يقول إن شركات النفط اليابانية علّقت شحن النفط من إيران مؤقتا بسبب العقوبات الأميركية.
السبت 2018/09/22
الشركات اليابانية علّقت شحن النفط الإيراني مؤقتا

طوكيو - أعلنت اليابان عن إيقاف شراء النفط من إيران لحين انتهاء مفاوضات الحكومة اليابانية مع الولايات المتحدة للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية التي ستدخل حيز التنفيذ بداية نوفمبر المقبل.

ونسبت وكالة أنباء كيودو إلى رئيس رابطة البترول في اليابان تاكاشي تسوكيوكا قوله في مؤتمر صحافي أمس إن شركات النفط اليابانية علّقت شحن النفط من إيران مؤقتا بسبب العقوبات الأميركية.

وأضاف أنه يعتقد أن جميع الشركات اليابانية ستتخذ ذلك القرار وتواصل متابعة موثق الإدارة الأميركية من تقديم إعفاءات لشراء النفط الإيراني، وهو أمر يستبعده المراقبون في ضوء المواقف المعلنة للإدارة الأميركية.

وكانت الإدارة الأميركية قد طلبت في وقت سابق شركات نفط يابانية مثل جيه.اكس.تي.جي وآديميتسو، وقف استيراد النفط الخام من إيران قبل موعد دخول المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران حيز التنفيذ.

وتهدد واشنطن التي انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد في مايو الماضي بفرض عقوبات على الشركات المتعاملة مع إيران بعد انتهاء المهلة النهائية في 5 نوفمبر المقبل.

وتراجعت واردات اليابان من النفط الإيراني إلى 118 ألف برميل يوميا في أغسطس الماضي من نحو 183 ألف برميل يوميا في يونيو الماضي.

وقد انخفضت صادرات النفط الإيراني بأكثر من 30 بالمئة في أغسطس مقارنة بمستويات مايو الماضي لتصل إلى أقل من مليوني برميل يوميا بعد توقف الكثير من الدول عن الشراء.

وتوقفت كوريا الجنوبية والكثير من الدول الأوروبية عن شراء النفط الإيراني منذ يونيو الماضي في حين تقترب الهند من إيقاف مشترياتها التي تراجعت بالفعل، بعد استكشاف موقف واشنطن من تقديم إعفاءات.

وتقول وكالة الطاقة الدولية إنه إذا استمر تراجع الصادرات الإيرانية، فإن الأسواق قد تواجه نقصا يؤدي لارتفاع كبير في الأسعار إذا لم يتمّ تعويض النقص بزيادة الإنتاج في دول أخرى.

وتنسق واشنطن مع كبار المنتجين وخاصة السعودية وروسيا لزيادة الإمدادات لتعويض غياب الإمدادات الإيرانية. وقال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري إن السعودية وروسيا ومنتجين آخرين يعدلون إنتاجهم لتجنيب مواطني العالم طفرة في أسعار النفط.

وتشير البيانات إلى أن منتجي منظمة أوبك زادوا الإنتاج بالفعل منذ مايو الماضي وبكميات تزيد على تراجع الإمدادات الإيرانية، في وقت تقترب فيه السعودية من زيادة كبيرة مع اقتراب موعد توقف معظم الصادرات الإيرانية.

وأكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في الأسبوع الماضي أن روسيا يمكنها زيادة الإنتاج إذا اقتضت الضرورة، وحذر من الضبابية في السوق بسبب العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.

وتجتمع منظمة أوبك والمنتجون المستقلون المشاركون في اتفاق خفض الإنتاج وبينهم روسيا في سبتمبر في الجزائر لمناقشة الأوضاع في السوق، وتقاسم زيادة الإنتاج التي تمّ إقرارها في اجتماعهم السابق في يونيو.

وتعهدت روسيا ومنظمة أوبك بزيادة إنتاجها بنحو مليون برميل في يونيو، لكن الوكالة الدولية للطاقة قالت أمس إنها مازالت تنتظر لترى إلى أيّ مدى ستتم زيادة الإنتاج.

10