نيكولاس كيج محبط من ميمز الإنترنت

واشنطن- عبر الممثل الأميركي نيكولاس كيج عن إحباطه من ميمز Mems (صور تعبيرية) الإنترنت التي تسخر من طريقته في إظهار الغضب خلال الأدوار التي يؤديها، وهي الصور المعروفة بميمز Cage Rage (غضب كيج).
والميمز هي عبارة عن صور أو مقاطع فيديو قصيرة (GIF)، يكون محتواها على الأغلب هزليا أو ساخرا، وهي الآن فكرة اجتماعية شائعة انتشرت بشكل فيروسي على شبكة الإنترنت وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحولت وجوه عدد كبير من المشاهير إلى أيقونات تستخدم على نحو واسع، وكان أكثرها انتشاراً وجه نيكولاس كيج المذهول، وياو مينغ الضاحك، وجاكي تشان الفضولي، ومستر بين اللماح.
ووصفها كيج بالقول إنها “محبطة” وغير عادلة له ولمخرجي الأفلام، وذلك خلال مقابلة مع موقع إنديفير للترويج لفيلمه الأخير ماندي Mandy، وهو فيلم رعب وإثارة يلعب فيه كيج دور منتقم يريد التخلص من عصابة شيطانية تتكون من راكبي
دراجات نارية. وقال كيج “أنا متأكد من أن المخرج بانوس كوزماتوس، الذي صنع عملا فنيا شاعريا يسبر أغوار الشخصيات، محبط لأن فيلمه انتقد بالكامل من خلال ميمز الإنترنت، لقد ألحق الإنترنت نوعا من الأذى بالفيلم”. وقد مُنحت صور ميمز اسم Cage Rage (غضب كيج)، إضافة إلى مجموعة من الصور التي تظهر النجم الأميركي مقطبا بطريقة مبالغ فيها وعيناه بارزتان، وهي التعبيرات التي اشتهر بها في أفلامه، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.
يذكر أن بعض الجامعات الأوروبية عينت قسما خاصا لدراسة تأثير الأيقونات الصفراء والميمز على طريقة التواصل، بل وعينت بعض الجامعات ذلك القسم مجالا منفصلا من بين مجالات علوم التواصل.
وفي المحتوى الدراسي فصل خاص في أحد الكتب عن “Saltbae” أو صاحب مطعم اللحوم الشهير التركي “نصر إت” وحركته الخاصة بوضع الملح على اللحم التي انتشرت بطريقة جنونية على مواقع التواصل الاجتماعي.
يدرس الطلاب تاريخ استخدام الصور والأيقونات في التواصل منذ أيام الحضارة الفرعونية القديمة، كما يدرسون الأساليب النفسية والأنثروبولجية التي تكمن خلف تأثير الأيقونة أو الصورة الجيدة، ويحللون سلوك أشهر الميمز الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يؤمن أحد الطلاب المتحدثين في الفيديو بأننا قريبا يمكننا أن نتواصل فقط باستخدام الصور والفيديوهات بدلا من اللغات.