قمة أوروبية أفريقية بشأن الهجرة

باريس - قبل ثلاثة أيام من قمة أوروبية ستخصص إلى حد كبير لقضية الهجرة، أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عن تنظيم قمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في ديسمبر، بينما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعزيز عمليات إبعاد المهاجرين بطريقة غير قانونية.
وأعلن كورتس عند لقائه ماكرون في قصر الإليزيه بباريس الاثنين “سننظم قمة بين أوروبا وأفريقيا في ديسمبر ونأمل في الحصول على دعم فرنسا”، مضيفا “نريد أن نركز على التنمية الاقتصادية لأفريقيا”.
وكان المستشار النمساوي الذي يتبنى موقفا متشددا حيال الهجرة، فاز في الانتخابات التشريعية في أكتوبر بناء على ذلك، حيث يقود حكومة تضم اليمين واليمين المتطرف.
وفي تصريحات لصحافيين عند وصوله إلى قصر الإليزيه، قال المستشار النمساوي إنه يدعم اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تعزيز الوكالة الأوروبية لحماية الحدود بعشرة آلاف من حرس الحدود الإضافيين.
ورأى أيضا أن الدول الأوروبية التي يصل إليها المهاجرون أولا تحتاج إلى تضامن أوروبي لكنها يجب أن تقبل بمساعدة أوروبية لإدارة المجموعات التي تصل مقابل ذلك.
وعبر ماكرون عن أمله في “مراقبة أفضل للوافدين”، لكنه رأى أيضا أنه من الضروري تبني “سياسة إعادة إلى بلدانهم للذين يتم ضبطهم في أوضاع غير نظامية ولا يمكنهم الحصول على لجوء”، وهو بذلك يقر بأولوية فيينا “مكافحة الهجرة غير القانونية عبر تأمين الحدود الخارجية”.
وتقف النمسا في عهد كورتس الذي بدأ عملية خفض المساعدات للاجئين، في صف البلدان الأكثر عداء للمهاجرين مثل إيطاليا والمجر والجناح اليميني في الائتلاف الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.