متمردون في إقليم أروميا الإثيوبي يطالبون بالحكم الذاتي

المئات من الإثيوبيين يتظاهرون في العاصمة أديس أبابا تنديدا بأعمال عنف وشغب شهدتها مناطق في إقليم أروميا.
الثلاثاء 2018/09/18
ضغوط لتجنب العنف

أديس أبابا - تظاهر المئات من الإثيوبيين في العاصمة أديس أبابا الاثنين، تنديدا بأعمال عنف وشغب شهدتها مناطق في إقليم أروميا، بضواحي المدينة، فيما تسعى جماعة متمردة إلى إجراء استفتاء حول حق تقرير المصير في الإقليم المضطرب.

والأحد، شهدت مناطق عديدة في الإقليم الواقع على بعد 25 كلم غرب العاصمة، أعمال عنف ونهب، فيما ردد المتظاهرون شعارات منددة بأعمال العنف، مطالبين بضرورة تحقيق العدالة في المناطق المضطربة.

وأفادت وسائل إعلام إثيوبية بأن مجموعات متفلتة نفذت أعمال نهب، ما تسبب في اضطرابات، دون تحديد ما إذا كانت السلطات تمكنت من فرض الأمن أو اعتقال متورطين.، فيما أدان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، أعمال العنف ضد المواطنين الأبرياء في الإقليم.

وأعلنت الشرطة الإثيوبية مقتل 23 شخصا في أعمال عنف متفرقة استهدفت، السبت والأحد، مناطق مختلفة في الإقليم، فيما احتجزت 200 شخص على صلة بالأحداث نفسها. والخميس الماضي، شهدت مناطق في العاصمة الإثيوبية أعمال عنف ونهب مشابهة، فيما حذّر آبي أحمد، مجموعات لم يسمها، من الخروج عن توجهات الدولة التصالحية. وقالت جماعة متمردة في إثيوبيا إنها سوف تطلب إجراء استفتاء حول حق تقرير المصير من أجل إقليم صومالي مضطرب غني بالغاز الطبيعي، وذلك خلال محادثات سلام تاريخية مع رئيس الوزراء آبي أحمد. وتأتي مساعي “الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين”، المتمردة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، بينما يدعو آبي أحمد معارضين، كانوا جماعات محظورة في يوم ما، إلى المشاركة في الانتخابات.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن المطالب يحتمل أن تفاقم النزاع على موارد الطاقة في الإقليم، بما فيها حقول الغاز الطبيعي التي تقول تقديرات الحكومة إنها سوف تدر عليها دخلا يبلغ 7 مليارات دولار سنويا.

ونقلت الوكالة عن أحمد ياسين عبدي، أمين الشؤون الخارجية في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، القول “نود أن نصل إلى حق تقرير المصير المعترف به في القانون الدولي بموجب الدستور الإثيوبي الحالي”.

وأضاف عبدي ”نود أن يمتلك شعبنا حق اتخاذ القرار”، مشيرا إلى أن جماعته ليس لها أي شروط مسبقة للمحادثات.

وإثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان بعد نيجيريا، يديرها نظام اتحادي يفترض أن يمنح الحكم الذاتي للعشرات من الجماعات العرقية في البلاد.

ويلقي بعض المحللين باللوم في التوترات العرقية المتفاقمة بالبلد الأفريقي على النظام الاتحادي في إثيوبيا الذي أعاد رسم حدود الأقاليم على أسس عرقية إلى حد كبير.

5