مسؤول يمني: لا سجون سرية في عدن

عدن (اليمن) - نفى مسؤول أمني يمني وجود أي سجون سرّية في عدن، مؤكّدا أنّ الترويج لوجود مثل تلك السجون مجرّد دعاية إعلامية ضمن حملات تشويه وصفها بالممولة.
ولا تزال عدن المحافظة الواقعة في جنوب اليمن تبذل جهودا لاستعادة توازنها واستقرارها بالكامل وتطبيع حياة سكانها منذ أن تمّ تحريرها منتصف سنة 2015 من يد المتمرّدين الحوثيين.
ومن أبرز العوائق التي تواجه تلك الجهود تحرّكات جماعة الإخوان المسلمين ممثّلة بحزب الإصلاح الذي لم تكن له مشاركة فعلية في عملية التحرير، ومع ذلك يواصل البحث عن دور من خلال خلط الأوراق وهو ما تعكسه حملات إعلامية منظمة يقوم بها الإعلام الإخواني المموّل من قطر.
وتقوم الحملات على افتعال الأزمات وإثارة قضايا حقوقية وهمية سعيا لتجييش الرأي العام العدني ضدّ السلطات وبلدان التحالف العربي الداعمة لها.
وقال المقدّم أحمد غسّان العقربي مدير إصلاحية بئر أحمد بعدن في تصريح صحافي، إنّه لا وجود لسجون سريّة تدار خارج الإطار القانوني لمصلحة السجون في وزارة الداخلية والسلطات القضائية.
وحذّر العقربي من “حملات إعلامية ممولة تروج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات لأغراض سياسية لا تبحث عن الحقائق لنشرها بل هدفها التحريض والتشوية والتلفيق”.
وقال إنّ أبواب الإصلاحية مفتوحة لأي وسيلة إعلامية تبحث عن الحقيقة، وإنّ أهالي السجناء يقومون بزيارة أقاربهم كل يوم أحد، وإنّه يتم عرض السجناء في الإصلاحية على الجهات القضائية والنيابة الجزائية علنا.
وأشار إلى أن منظمات دولية، من بينها الصليب الأحمر الدولي، زارت الإصلاحية واطلعت على وضع السجناء فيها وتحدثت إليهم ولمست مدى ملاءمة مرافق الإصلاحية ومطابقتها للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان.
ونوّه إلى أن عددا كبيرا من السجناء قد أفرج عنهم بأحكام قضائية أو من قبل النيابة بعد أن خضعوا لدورات تأهيلية هدفت إلى إعادة إدماجهم في المجتمع.
وأوضح “أن الإصلاحية تقوم يوميّا برفع بلاغ عملياتي إلى إدارة مصلحة السجون يتضمّن وضع الإصلاحية وحركة خروج السجناء ودخول نزلاء جدد مُحالين إليها من إدارة أمن عدن”.