المغرب يطيح بشبكة تُزور وثائق الهجرة

الرباط - أعلنت السلطات المغربية، الخميس، عن اعتقال أفراد يشتبه في تشكيلهم شبكة تقوم بتزوير مستندات لمهاجرين غير قانونيين يسعون إلى الانتقال إلى أوروبا و”ضحاياهم من الشباب الحالم بالهجرة”.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أنه تم إيقاف 14 شخصا ينشطون في مدن مغربية عدة وبينهم من “يمتهنون التزوير في المستندات والوثائق الإدارية الرسمية” و”وسطاء” في عمليات هجرة سرية.
وأشار إلى ضبط أختام لسفارات أجنبية وأخرى للمملكة المغربية وجوازات سفر سليمة الشكل مغربية وأجنبية، بالإضافة إلى طوابع مزورة وأوراق إقامة في دول أجنبية ومعدات وآلات تستعمل في التزوير.
وأضاف بيان مكتب الأبحاث القضائية أن تفكيك هذه العصابة جاء إثر إيقاف شخصين كانا يسعيان للهجرة في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وكانا يحملان أوراق إقامة مزيفة بدولة أجنبية وهما على أهبة السفر إلى دولة أوروبية.
وأشار البيان إلى إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية يواصل جهوده لإيقاف جميع المورطين المحتملين والمتواطئين في القضية.
وتعد الحدود الشمالية للمغرب من الممرات التي يسلكها المهاجرون غير النظاميين منذ سنوات للعبور نحو أوروبا، سواء منهم القادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء أو المغاربة. في المقابل تقوم السلطات المغربية بجهود كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة، مسجلة نتائج إيجابية من خلال سياسة توفّق بين المقاربات الأمنية والإنسانية والاجتماعية.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء، أن عدد المهاجرين الواصلين بحرا إلى إسبانيا منذ يناير الماضي تجاوز عدد الواصلين إلى إيطاليا خلال الفترة نفسها.
وبحسب إحصاءات هذه المنظمة، وصل نحو ثلاثة آلاف مهاجر إلى إسبانيا عبر سبتة ومليلية الإسبانيتين الواقعتين في شمال المغرب هذا العام. فيما وصل 18016 مهاجرا عن طريق البحر إلى إسبانيا منذ مطلع السنة، مقابل نحو 6500 خلال الفترة نفسها من العام 2017.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن تصبح إسبانيا موقعا لأزمة جديدة. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، “لا يجب أن نترك الوضع ينفجر”. وأكد أن مسار الهجرة عبر المغرب وإسبانيا ظل تحت السيطرة لسنوات وقال “ليس الأمر خطيرا حتى الآن لكننا نراقب ذلك”.